في مثل هذه الايام من العام الماضي .....فقدت جنيني بسب حمى أصابتنى
لم أكن مريضة...كنت حزينة فقط ...وارتفعت حرارتي ...وأمضى الطبيب ليلة كاملة مع ممرضاته في خفض حرارتي ...
وبالكاد فجرا خفت الحمى.
تعجب الطبيب يومها من حمى ليس لها أعراض مرض معروف....
كان مؤتمر اللغة العربية في دبي ....وكنت أعقد آمال وأحلام كثيرة ترتبط بهذا المؤتمر....وحزنت لذلك.... لكن لم أكن أعرف وقتها أن جسدي ما عاد يطيق الحزن فصرخ صرخة مدوية عبر عنها بهذه الحمى...
غادرت المستشفى وكلمات الطبيب ترن في أصقاع روحي...أتمنى أن لا يكون الجنين قد تأذي....لكن إن فقدتيه لا تتعجبي..
وفقدته ...وكان أغلى علي من حياتي كلها ما فيها ....
واليوم كذلك يعقد المؤتمر في دبي....لا المؤتمر يعنيني ....ولا آمال وأحلام .....تيقنت أنها وهم ......تعنيني.
فقط عينا ه جنيني تحدقان بي.
أراه هناك في الجنة يمد يده لي يقول لي أمي أنا بخير فكوني بخير لأجلي....أمي سبقتك وأنا بانتظارك
أمي سامحيني أوجعني وجعك فما طقت الخروج إلى الدنيا وأنا أشهد كل ما مررت فيه وتجرعتيه واحتملتيه وكتمتيه وصبرتي عليه ...... لأجلي كوني بخير .....