2013/08/24

الزهرة الواحدة والستون: ما يحدث الآن(8)


 ما يحدث الآن(8)

اليوم السبت ، يفترض أن ننتقل  في برنامج ا لمدونات إلى الكتابة عن الضد.......سأبقى في ما يحدث الآن وإن كانت أزهاري تعيش   أكبر الاضداد.........مازال لدي الكثير الكثير حول ما حدث ويحدث ...... فانتظروني آخر النهار.

وجاء آخر النهار  :

الرابط فيه أغنية...الي ما بيسمع موسيقى ما يفتح

http://www.youtube.com/watch?v=YRVADHVjLuQ

2013/08/23

الزهرة الستون:مايحدث الآن ( 7)



 مايحدث الآن (  7)

ما يحدث الآن ،حدث منذ عشرات الأعوام ،بنفس التفاصيل، مع اختلاف الزمان والمكان ، لا أكثر ، ، لا أحد يتكلم  عنه  لا أحد يذكره لأن وجعه أكبر من الاحتمال، ولكن من يحكي الآن ومن يروي ومن يوثق...الدم يكتب.. وعبق الشهداء يروي، والمزورون كثر،ولم يعد أحد يهتم  بكتابة التاريخ فقط سيكتبه من سينتصر وإن كان نصرا زائفا مجروحة شهادته ، فأي تاريخ سيكتبه هؤلاء...............
وأقصى ما أستطيع فعله ألا يعلو الكتب الغبار وألا تذوب أطراف المجلدات ، متسائلة دوما أيأتي يوم فترمى على أيدي الأجيال الجديدة، من أبنائي وأبناء إخوتي؟؟؟ لست أدري.
صاحب الكتب رحمه الله، لم يكن ليفرط بأي منها، تحمل مؤنة نقلها وترحالها، فهي لاموطن لها مثله إلا ضمائرنا وقلوبنا...كان ضميره حيا أكثر من اللزوم ، حاول بقدر المستطاع... ألا يبقى تاريخنا بين دفتي كتاب...والكتاب كان سلوى ورفيق....
.يأتي صوته من بعيد، كأنه صوت قادم من الامكان ليس مثله شئ، ليس لأنه صوت سحري ،ولكن لأن الكتاب في يديه يحوله إلى إنسان سحري،قيلولة  يوم حار،
    ماذا تفعلين يا بنتي لاشئ ألعب، لابأس خذي لك كتاب واقرئيه ،استفيدي من وقتك.
هي: ولكنها إجازة يا أبي...وأنا مللت يا أبي...ليتنا نسافر
 يا بنتي لم يقدر ،لنا السفر، وأعلم أن في السفر  سبع فؤائد إلا أن في الكتب مئات الفوائد، ابنتي تعالي أحكي لك قصة....واجتمع الصغار والعيون شاخصة في انتظار وقلب الأب حائر وضميره محتار أيحكي أم يشفق على الصغار، فيأتيه صوتها  مقاطعا أبي نحن مللنا الانتظار ، فيربت باسما انت غيرهم هنيئا لي بك...والله إني عليك أغار...ثم قال: كان يا مكان في سالف العصر والأوان...لا يطيب الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام... 

كان في ناس نايمين ، مش مرتاحين ، لكن راضيين ، جوعانين، بس صابرين  ويمكن هذه  غلطتهم لأنهم كانوا قانعانين...وبالمجمل إلي كانوا حاسينه قوة غيرهم كان حاسه ضعف...........ويا أولادي ...ماذا أقول لكم وماذا أخفي عنكم ...امتزجت  الدماء، وشربت الكؤوس ،وشجبت أشباه النفووس، ونفذت أبشع جريمة إنسانية ، وسطرت ذكرى ما عاد أحد يذكرها على لوح لم يستطع عبار الزمن طمس معالمها...المكان فوق أرض عربية، الزمان في الثمانينات،المنفذون كتائبنا بغطاء عدونا، القربان 3000 أو يزيد، من الأحداث ، أكل البعض العشب و القطط والكلاب،وشربوا عليه كأس الدمع والخذلان والصمت الموجع في حين  أكل الآخرون الأرواح والأعراض، وشربوا عليه  كوكتيل دم مسلم . وكلمة السر أخضر، والمعنى باب مفتوح للأحمر... ليغرق الدم كل شئ، ويبقى عار وخزي عليهم، سيظل تعويذة أشباح تفقدهم كرامتهم وإن تناسوا لن تنسوا  ....حدث، ومازال يحدث،




2013/08/22

الزهرة التاسعة والخمسون: ما يحدث الآن (6) :




تابع للمدونة الثامنة والخمسون:
http://365-posts-68.blogspot.ae/2013/08/5_21.html

ما يحدث الآن(6 ) :


في صباح اليوم الثاني لم يجد الصبي من يمنعه من الوقوف  ولم يجد من يغير له ضمادات قدميه ...لأن أمه  كانت قد توفيت ..... وفي المساء استبدلت  نام ياماما بحكايات الأب: ( كيف سيعودون قريبا  إلى بيوتهم!  انتصارات الجيش العربي القادمة!! أن عمهم لم يسافر إلى ...وسيعود )  وأثناء كل هذا كان دائما هناك صدى من بعيد..لصوت رقيق هامس يدندن لا تنام ياماما لا تنام ...ذبحوا طير الحمام، أبوك بيحلم مثلهم كمان ، لا تنام ياماما إياك  يدبحوك و أخوك ، ضمه لاتبيعه بكذبة السلام ..فترى الصبي دامعا خائفا  تارة ، باسما  مشتاقا تارة ،
  بعد سنوات قليلة بدأ الصبي يلوم أباه على ما فعله به وبأمه ... متهما إياه بالكذب عليه وأنه استبدل أغاني أمه بحكاياته   محملا إياه والجيش العربي مسؤولية  فقدانه لأمه.. ووطنه ،مدركا أن الجيش العربي عاد إلى دياره منذ زمن  وأن الأسلحة كانت صدئة... وأن دم الحمام مازال  يسيل ... وعندما كان يشتد تقريع الابن...كان الأب يقول والله يأبني خوفونا بالأغلى من الأرض...فيسكت الابن دامع العينين، يتجه نحو صندوق صغير أخفاه فوق نملية المطبخ (خزانة)...يخرج  قطعة القماش التي لفت بها أمه قدماه،يدفن رأسه بها مخفيا دموعه تارة مجهشا بالبكاء تارة، مناجيا أمه ... لن أنام ..لن أنام يا أمي  و لن أسامحهم ، حرمت منك ومن بيتي ومن أرضي. لن أنام .
ودار الزمن وأصبح الصبي مدير مدرسة في بقعة في هذا العالم................. فهل ينسى ...وهل يسامح؟؟؟

وهنا توقف صاحب الكتب والمجلدات عن الكلام  ....بعد أن اشتد المطر والرعد محكما الغطاء على صغاره النيام متمنيا ...لهم عالم جميل من الآحلام ، لا تتحول فيه الأسلحة الصدئة إلى ضمائر صدئة، و أن لا يصاب الجيش العربي بفقدان ذاكرة فلا يعرف عدوه من صديقه  وأن لا تنصب الخيام كما نصبت منذ مئة عام ، وتموت الأمهات  ولم يبلغ أطفالهن الفطام ، أغمض عينيه ، جاء صوت من بعيد نام ياماما نام ، ما تخاف ياماما نام ، بعرف ما ذبحوا طير الحمام ،  ذبحوا أخوك وجارك  وقالوا  كله فدى السلام  نام يا ماما نام  .  يتبع))





2013/08/21

الزهرة الثامنة والخمسون: مايحدث الآن (5):



 مايحدث الآن (5):

((تابع  للمدونة السابعة والخمسون))
في الصباح ، استيقظ الصغير وجد نفسه في خيمة، وعندما حاول الوقوف... منعته أمه من الوقوف، عندها أدرك أن قدماه ملفوفتان بقطعة قماش من شال امه فهما متورمتان داميتان من  مسير يومين بين بيته وبين الخيمة التي تناثرت بين الخيام التي نصبها الجموع منتظرين أخبار الجيش العربي...في

 المساء  لم تغفو عيناه بسهولة، كان منزعجا  يفكر على صغر سنه، تطمئنه ترانيم صوت أمه تهدهد أخيه الصغير لتكون آخر ما سمعه ،((نام ياما ما نام  بدي أطير لك طير الحمام ،  يا حمام  رفرف كمان وكمان ، خلي ابني ينام....))

يتبع.... 

2013/08/20

الزهرة السابعة والخمسون: مايحدث الآن (4)




 مايحدث الآن (4)

حدث منذ أزل التاريخ ولست ضليعة فيه وهذه إحدى خياناتي ، لم يعد لي منه إلا كتب ومجلدات ورثتها أصفها للزينة في واجهة زجاجية ،متباهية بها أما م ضيوفي ، كلما مددت يدي أستنكرت الوقت الضائع فهذه بضاعة قديمة، تاريخنا للزينة ، ومنه ورود فوق مقابر أبطالنا وعلماءنا، التاريخ في المتاحف، التاريخ مصادر من الكتب والمدارس ويثقل على أبنائنا الحقائب ويضيع الوقت به بين مراجعة وواجب ولا يأتي في امتحانات الايلتيس والتوقل وامتحانات دخول الجامعات............وباختصار لا  مكان له  في حيا تنا....ولو كان بيننا صاحب الكتب والمجلدات لروى لنا كيف أن القصة بدأت منذ زمن بفارق وحيد، كان السفك  بأيديهم والآن بأيدينا ، جلس صاحبنا حول مدفئة وصبية  يحكي أطياف ذكرى  يبعد بها كآبة شتاء ليله طويلة جديرة بحكاية طويلة.....

كان يا مكان لا يطيب الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام... كان هناك صبي في الرابعة يجره أبوه من يده تارة مسرعا وتارة مشفقا وعلى اليد الأخرى طفل صغير بقرب النبض أقرب للكتف ...والمجرور لا يلتقط أنفاسه بين ما تراه عيناه من عشيشبات حول الطريق مندسات ،وخائفات ، وأفواج في الخلف وأخرى متقدمات،  يحاول الصبي أن يسترق النظر لأمه فيراها متحاملة متهالكة ..خلفهم ببضع أمتار، ولا يشعر بما حل بقدميه و هو يتلقى فتات إجابات الاب على أسئلته، ياتي صوت الأب متمتما ..راجعين ابني راجعين ...كلها كم يوم..الجيش العربي بطلعهم من بيوتنا وبنرجع...ينادي الصغير يمه جوعان، فلا يأتيه جواب..سوى الحث على المسير وتمتمة الأب اصبر ابني اصبر.
في الصباح ، استيقظ الصغير وجد نفسه في خيمة، وعندما حاول الوقوف... منعته أمه.....((.يتبع))

2013/08/19

الزهرة السادسة والخمسون : ما يحدث الآن ( 3)

 أريد أن أستبدل الدم..بورد.





صنبور الدم مفتوح والدم ينساب بغزارة، والعين مغمضة عن شاشة الأخبار تارة ودامعة باكية تارة...أتابع نشرة الأخبار بعينين واحدة أشباه مغلقة والثانية باكية والقلب مقهور ، والأذن تشمئز أصوات كذب كالنباح والدم العربي على الأرض مسكوب ,مستباح.......أغلقت التلفاز، ووضعت يدي على قلبي أثبته وقد أقتلعه الألم ، فكيف يا قلبي تألم ويحك ؟؟ ويحك ماذا حل بالزوجة والأم!!!
 فإن كان جسدك يسوق الماء منظفا على الأرض فهم يجففون شلالات من الدم، ولكن عبقها مسك وعبير  في الجنة مع الشهداء والصديقين وأولي العزم ..

ويح قلبي عليك يا مصر وسوريا، أما فلسطين والأندلس فلا ويح عليهم  دماءهم سالت على يد عدو لله ، كافر، أما دماءك  يا أمنا سكبت بيد الأصدقاء والخلان ، لا تحزني غدا تخضر وتصبح ألف ألف حديقة وبستان... وبين الروح  فلسطين و الأم مصر  كانت العراق...كانت الدرس والخبرة ، ليحفظوا دماءهم ويستبيحوا دماءنا ، ليذهب أبناءهم إلى الجامعات ويذهب أبناءنا إلى ساحة سفك الدماء، ليبنوا الجامعات بأموالنا التي اشترينا بها  أسلحتهم  ، تمتمت لأريح نفسي من كل هذا وذاك ، فما الجرح بمؤلم إلا صاحبه.......هيهات وكيف؟؟؟ ما تربينا على هذا ؟؟جرحكم جرحنا ومصابكم مصابنا ؟ أوليس من لم يهتم لأمر المسلمين ليس منهم ....فهو لا يحدث الآن لأول مرة ، حدث وحدث وحدث، متى ؟ وكيف؟ وهيهات؟ ولعل ..وسوف..ومئات من الآهات  ،حدث بدء من علامة التعجب مرورا بالتسويف والاستفهام ؟؟؟ وصولا إلى الضمائرالنيام   التي ارتوت بدماءنا  بعدما صنعوه بأيدي عربية وشركات انتهاج  يهودية.....والسبق يا تجارنا لمن ينتج أكثر ويعرض بضاعته في أسواقنا أكثر، وفاصل مع الإعلان:  وصل الأسواق حديثا.. عصيردم عربي منعش ، يحفظ في درجة الغليان ، اقتراحات التقديم: يقدم مع لحم عربي... طازج يوم بيوم ،والتحلية .... بعض من الأوهام المهدئات والمشجبات، وجبة حلال مية بالمية...تابع

2013/08/18

الزهرة الخامسة والخمسون : ما يحدث الآن ( 2 )



ما يحدث الآن ( 2 ):

ما يحدث الآن ...لا يحدث لأول مرة ، حدث منة مئة مرة ومرة مع اختلاف ردود الأفعال ،والتغطية،والإعلام....لم أعشه سوى مرة واحدة   مصادفة مع إجازتي ، إلا أن الرواة كثيرون على ألسنتهم تبدأ الرواية مؤكدين أن النسخة الالكثرونية منه كوبي بيست أعيدت أكثر من مرة مع اختلاف التنسيق......
(أكتب فقط بمقدار ما يزيح عني ألم رأسي) .
تابعوا الرواة غدا:

2013/08/17

الزهرة الرابعة والخمسون : ماذا يحدث الآن ( 1 )


ماذا يحدث الآن

كنت قد اتخذت قرار بعدم الكتابة  .....ولكن الموضوع الجديد للمدونات  حول ما يحدث الآن والمقرر أن نكتب فيه لهذا الأسبوع ...أصابني بردة فعل عكسية ظهرت أعراضها على هيئة وجع رأس ..لم أصب بحدته في حياتي كهذه المرة...مازلت متمسكة بقراري ...إلا ما أخشاه أن لا يكون حل لهذا الوجع إلا الكتابة .....!!! 

2013/08/16

الزهرة الثالثة والخمسون، أنفاس زهر لا تحرقها ولا أكتمها:


أنفاس زهر لا تحرقها  ولا أكتمها:

منذ زمن ليس ببعيد عرفت عن برنامج المدونات، وكنت أتحين بعض الفراغ دائما علي أطلع عليه، ومع برنامج، الحوليات كانت التجربة الحقيقية والأولى ، فكنت كذأبي مع نفسي أمسك القلم وأترك له الطريق ليعبده بماء شاء ، من أفكار ملونة ، أو ما يجول به الخاطر وتمليه النفس من مشاعر .........إلا أنها لم تكن المرات الأولى في الكتابة.
وبعد فترة :جاءتني الملاحظات التالية   ولن أتطرق  هنا إلى المدح  فمن يحب أسلوبي ليستمتع به   فهذا يعود له فالناس أذواق،  ، أما ما جاءني من نقد كالتالي ، أسلوب مبتدئ، لا تكتبي بتكلف، خليك على طبيعتك مع اللغة،   هناك أخطآ نحوية ولغوية ،خففي من البلاغة والمحسنات، لو أنك تضيفين الصور البلاغية، وتزيدين من المحسنات ، اختصري لتقرأ الناس لك، النصوص الطويلة مملة .................. اقرأي قبل أن تفكري أن تنشري ... وشكرا لمن نشرني في أحد تعليقاته مفردا لي صفحة كاملة مستخرجا أخطآي حرف حرف ، كلمة ، كلمة ...ظانا أنني أديبة مشهورة بنقده لي سيصبح مشهورا ....... ويا ليتهم قدموا لي مع النقد نصيحة عملية أكثر لما ينبغي أن أفعل مكتفين باقرأي أكثر، بالرغم أنني أتمنى وأحلم بمن يقرأ لي ويساعدني في تحول الهواية إلى إحترف ولذا :
أشكر كل من انتقد ، فهذا دليل اهتمام ، فقط ، تذكروا لست بكاتبة متمرسة ، ولا شاعرة ، ولا أديبة وليتني أصبح، أخبروني من يكره أن يجد من يأخذ بيده إلى الطريق الصحيح في عالم الكتابة ؟؟!!!  الحمد لله أتقبل النقد عندما أراه يقيمني ويطورني 
 أعترف بصحة  بعض ما قيل أعلاه ، كوجود أخطآء لغوية ونحوية ، لكن تسليط الضوء عليها أكثر من القراءة لي ، والقراءة لنص واحد أو لبعض سطور ، ربما فيه ظلم ، لي....، هل جلست مشرحا لنصي فلم تجد فيه إلا الصرعى والقتلى من الكلمات،ألم يجد مبضعك في طريقه ولا شئ  من الجمال...مبضعك غريب في تتبع الأثر .
لكل هؤلا : أتقبل نقدك فقط عدني أنك قرأت بما فيه الكفاية لتكتب عن نصوصي ، فهي ليست إلا أنفاس زهر ، لا أريد أن أكتمها  فلا تحرقها ........

2013/08/15

الزهرة الثانية والخمسون : أفكار ملونة


أفكار ملونة...

تملأنا أفكارنا حد الاستبداد...وكلما ازداد صمتنا ازدادت بوحا فوق مسارحنا...الداخلية والنفسية.. مهم أن تكون أفكار ملونة...حفاظا على صحتنا الداخلية..........ففي النهاية ليس منك إلا أنت ، قلب واحد فليفيض بألوان من قوس قزح، وليس منك إلا روح واحدة فلا تسمح لأحد أن يخربش علها بقلمه ، وتيقن أنه قلم رصاص . ..قابل للمحو ...امحو كل ما يمكن أن يجعل سماءك ماطرة، فليس منك إلا أنت بصفاتك واسمك .....وحياتك ، فحافظ على فراشي ألوانك  واستخدمها في تلوين هذه الحياة، خذ من كل شئ أجمله....

2013/08/14

الزهرة الواحدة والخمسون: ألوان العيد


ألوان العيد

ألوان العيد تحمل الفرح وكأن الفرح هو روح الأشيياء  في العيد
فالناس يرتدون الجديد دائما ولكن بهجة الجديد في العيد مختلفة....ويتناولون من الحلوى طوال العام لكنه في العيد له طعم آخر، وصنع كعك العيد في البيت له رائحة أخرى.....وكأن الأشياء رمادية طوال العام فإن جاء العيد أصبحت ملونة 

2013/08/13

الزهرة الخمسون: لامنازع للأزرق





ملاحظة: نصحني البعض بالاختصار  ...هكذا قررت ولكن هذا ما جاء فاعذروني ،ليس الأمر كما أريد أو أشاء.....فإن مللتم عذرا.أخبروني ليس في الامر استياء.وعلق أحدهم شاكرة له اهتمامه أن أسلوبي مبئدئ، ناصحا بالمزيد من القراءة أشكره على النصيحة، فلا استكثار على القراءة  ولكن أترون أسلوبي مبتدئا  أرجوكم أعلموني؟؟؟ رأيكم يهمني...فلست بكاتبة ولا بشاعرة، بل هاوية قلم وحرف..... فلنبدأ

لا منازع للأزرق:

للألوان ألوان وأطياف ، تتغير إعجاباتنا بها مع تغير مراحل العمر، إلا أن في الأمر ثوابت، فهل تتغير أفكارنا وطرق تفكيرنا  مع تغيراتنا العمرية......
أول عهدي بالألوان الأحمر مازلت أذكر معلمتي وقد طلبت أ ن نرسم دكان فواكه، فرسمت عشرات من المربعات الصناديق ومئات من  الدوائر حبات الفواكه ولم يكفي الأحمر لتلوينها فعدت إلى البيت باكية لأبي ، شاكية أخي الذي لم يتنازل لي عن لونه، ومازال الأحمر هو لون التفاحات، ليس أكثر ومع الوقت ماعدت أحببته حتى استثنيته من كل شئ يخصني، سنوات اللعب بالدمى هويت لون بين الأبيض وأول درجة من الزهري كنا نسميه البودري وكنت أذكره أنا وصديقاتي كثيرا ومنذذلك الحين كنت أسأل هل هذا الاسم صحيح ، حتى الآن لا أعرف، بدات سنين المراهقة ، واكتسح الفكر اللون الأزرق وما تزحزح عن العرش أبدا، كنت أثناء ذهابي  بباص المدرسة ،أمر من قرب البحر، فأكلمه والسماء ذهابا وإيابا ، وكنت على صغر سني ،أقول ما لا أعرف من الكلام  من أين ينبع، إلا أنني كنت متيقنة أنني أغرف من  الأزرقين ،  كنت أقتسم الوقت بين محادثتي للأزرق وبين حفظ سورة ياسين. في سنوات الجامعة الأولى كذلك لم يكن هناك  منازع للأزرق، باستثناء منظر لزهور برتقالية ،تطل عليها نافذة السكن الجامعي
، كنت كلما نظرت إليها ، زاد حماسي ونشاطي للدرس، بالرغم من عدم حبي للون إلا أني أصبحت أتعمد تأملها ، كمحفز على الدرس والاجتهاد، ولا منازع للأزرق،وتمر السنوات، وانتقلت إلى العيش في بلد آخر ،فاستغربت مسميات الألوان لما تركناها في لغتنا واكرمنا الفرنسية باستخدامنها لها،إلا أنني أدرك أثر البيئة و..........والغزو بأنواعه مما لا يتسع الأمر لذكره، عند ذلك بحثت عن اسم  لون طفولتي البودري فلم أجد له مكان، ربما هو مصطلح اخترعته وصديقات طفولتي، ربما، بمرور عام ، ظهرت علي علامات تتبع الموضة ومناقشة أمورها مع صديقاتي، فذهبت إحداهن واشترت لنا السبعة تنانير بلون واحد ، البطيخي، الاسم غريب مأخوذ من مشتقات الأحمر والزهري ومرتبط بالبطيخ ،والبيئة.......
اللون جميل وهادئ وناعم أحببته كثيرا ، خاصة عندما رأيت أنه أغمق بدرجات من لون طفولتي البودري، إلا أنني  ما أحببت أن نلبس السبعة نفس درجة اللون، ولم أرتديه وزعلت صديقتي وفهمت أن مسميات الألوان  مرتبط بالبيئة كذلك، ولا منازع للأزرق الذي كنت أرتديه في معظم  مناسباتي الخاصة والمميزة سواء كنت محبة أوكارهة،.......

 عملت في وظيفة يطلب منك فيها كل يوم أن تعد خطة درسك، كنت أستخدم فيها علبة الألوان كأني أرسم لا أحضر، ويستغرق هذا معي ساعات مما لا تسمح به الالتزامات إلا أنني ما غيرت عادتي، وإلا ما استطعت فعل ذلك ، بالرغم من أن هذا التحضير لم يكن يطلع عليه أحد إلا أنها دفاتر مسطرة بظلال روح ، أقدمها لطلابي بنفس الأناقة واللباقة، هل تستطيع تناول طعاما غير أنيق؟؟؟ والآن بدأت أحب الرمادي وظلال باردة هادئة من الزهري الخفيف، ولست أنسى إحداهن عندما قالت من يرتدي هذه الألوان ....له روح ملونة بألوان اليقين(وعندما استفهمتها....أشادت مادحة).... في حين بدأت أعتقد أنها حالة تصابي ،وبالطبع لا منازع للأزرق، بين هذا وذاك أحببت ألوان معينة إلا أنني لا أجيد استخدامها ،كان يرتديها أبي،( السكري، أو البيج، أو الأف وايت، وربما بنيات أو عسليات والمسميات كثر.  وكرهت طوال هذا العمر علبة ألوان الوجه هكذا أسميها أستخدمها دون ألوان ،شعاري جميلة من الداخل والخارج، جميلة دون تجمل ولأن البعض نصحني بعدم الإطالة لن أتطرق لأقنعة الوجوه الملونة،لنفرد لهذا الأمر مدونة الغد..... إن كان لنا في العمر بقية...
وسؤالي هل تتغير نظرتنا للأمور وربما مشاعرنا وإحساسنا بالأشياء بمرور الوقت كتغير نظرتنا للألوان.؟؟..ربما، ودمتم

2013/08/12

الزهرة التاسعة والأربعون: قلم كحل...


:

 قلم كحل...
 بدأ أسبوع جديد ولم تبدا  صاحبتنا  مازالت مع السلميات ، وربما تبدأ الأسبوع القادم متأخرة ، لا لشئ ، سوى أن بينها دائما وبين الزمن أسبوع، أسبوع لتدرك الأوضاع والأحوال ، والمشاعر وردود الأفعال، فليس عيبا في برنامج حولياتنا ، وإنما نعمة من الله عليها وعلى من حولها، فتأتيها ، الأشياء محملة بعطر سكينة وهدوء وإلا ...............
 إذا رأت  أن تسارع لتلحق الركب، وإلا بقيت في حالة استسلام للسلميات وإن كان المذكوران من ألوان  الزمن مصبوغان ، و التحديد فيهما زور عليهما وتجني وبهتان، فهناك من الاستسلام المغموس بألوان الضعف،  ومنه الموشح باستسلام روحي، سماوي ،والسلميات كذلك منها ومنها ، منها سلام أزهر  بلون الفرح ،ومنها.......ما علينا!!!

أما صديقتنا ...هذا العيد قررت أن تلون العيد هي كما تريد ، تحب كل الألوان ، صحيح إلا أنها أغمضت الطرف عن ألوانها المحببة وآثرت ألوان توافق كل النفوس والأهواء، اختارت من الفساتين ،أزهاها، ومن أدوات الزينة أنعمها وأرقاها ، ولم تترك لروحها أن تظلل على مزاجها وهواها، استبدلت قلم الكحل بأطياف أحمر شفاه بالكاد يرى، فالكحل له مناسبات ومواسم ، وأوقات بين القلب والروح تتقاسم ، فهو للعيد لا يصلح، في الأمر مجازفة... وإن أحست بما لهذا من جفوة ونكران، وهجر متعمد أيضا وإعلان، وخبأته مع قلم كتابتها...فلا يظفر بهما شقاوة الصبيان... أضافت لشعرها ألوان وتموجا ت، وأسرفت قليلا  من زينة الفتيات ، وأقرت الصديقات والقريبات أنها أصغر بعشر سنوات، وكانت ترى في طيوف ألوانها شئ من المبالغات فما هي بحاجة إلى زينة المتكلفات، جميلة دون تجمل وإن كان فقط للعيد استثناءات ،  نثرت البيت  بماء الورد والزعفران، وأعدت أكواب ماء  بماء وليمون وفاكهة معلقة بحوائط الأكواب أشكال وألوان، ومائدة لجموع أصناف تسر الناظر والعيان،..... لا تصف إلا لصفوة الأحباب والخلان، وجعلت نصيب من يدخل البيت ، سعادة قوس قزح ، تفيض بألوان من فرح ، حتى غادروا راضوون ، شاكرون ، آملون استضافتها ، لعلهم مقلدوون، بها مهتمون، وللسر فاهموون ،وعالمون، ودعتهم قرب الباب،  وأسرعت إلى مرآتها  ، اطمئنت أن وجهها يخلو من الألوان وأن الألوان كانت تفيض من قلبها وروحها مرحبة، باسمة ، ولتطمئن ، غسلت وجهها وتناولت قلم كحلها فلم يعد في الأمر مجازفة الآن.... فوجدته وقلم كتابتها يتهامسان وعنها يثرثران ، وأنها ما هي، قلب من الرأفة والحنان ، فوعدتهما بجلسة صلح وامتنان وأن يكونا دوما  في قلبها محفوظان.ودمتم بفرح .

2013/08/11

الزهرة الثامنة والأربعون: كن صديقي

 كن صديقي :

  تابع:  مدونة كن ميناء سلام  من وحي س...ل...م...
http://365-posts-68.blogspot.ae/2013/08/httpwww.html


فموانئ السلام في حياتنا كثيرة فالله يعطي الإنسان أكثر مما يستحق ولا شئ وجد عبثا كل لحكمة..وإن لم تتبدى الحكمة  جلية واضحة فلها يوم تكشف فيه عن وجهها بجمل خبرية لا إنشائية  .
موانئ السلام كثر وقد مر أجل هذا العمر..............
 أما الميناء الأول ، باختصار كي لا أتهم بالتكرار حالة غرام تصل حد الهذيان،عشتها منذ فجر العمر والريعان، تعلقت فيها بضفاف الشطآن ولست أدري لما كنت أنا الغريق ولم أكن الربان....تعلقت منذ طفولتي بالكتاب وأحببته إلى درجة الهوس الذي لا يرحم بدء من عبارات اللوم التي كنت أتلقاها  صغيرةعندما كنت أستقبل مع أمي الضيوف وفي رفقتي كتاب.. ونظراتهن تأكلني وأمي تزجرني على عدم لباقتي. وحتى اليوم لا أغادر البيت إلا وبرفقتي كتاب فإن قامت مستضيفتي لتلبية واجبات الضيافة  أسرعت إليه متلهفة متيمة،له مستسلمة، دون أن تشعر منتبهة. وليس أكثر من جمعة نساء كان لابد منها في إحدى دور التزيين استعدادا للعيد ، وعندما تمكنت أصابعها من شعري بحالات شد وجذب  حالت بيني وبين كتابي ، نظرت إلي صديقة متسائلة عن غيم  علا ناظري فأردفتها إني أراني معاقبة فلا يدي تصل القلم ولا تصل الكتاب فقهقت معلقة، فما كان من المزينة إلا أن شدت خصلة من شعري متعمدة شامتة، ...وقد أمسكتني بالجرم المشهود...مردفة ما تغيرت حتى هنا وقد مر وقت ولم أرك.....مرورا بأيام الجامعة التي دأبت فيها على مكافأة نفسي كلما اجتهدت في نهاية يوم دراسي بقراءة ماتهواه نفسي من كتب لست أدري إن كنت جرادة ام كنت فراشة  تقرأ في كل شي وتتلذذ بالمرور على كل شئ بدء من الفلسفة و الصحة والأدب والشعر وإن كان آخرها أحبها إلى قلبي وأقربها ومن كل هذا أغرمت بالكتابة وصارت الورقة قاربي والقلم مجدافي ، بهما أبحر في موانئ سلام ...وسكينة وكأني  سنا من سديم الجنة.أو من لجين القمر .
 إلا أنني لأكون هذا السنا  وهذا اللجين بحق  فإني عاقدة على هوى كتاب ليس مثله كتاب له حلاوة ...وعذوبة...وكلما أبحرت فيه زاد طهرك ونقاءك وأبحرت في عوالم لأجلها كان وجودك وخلقك.
ومن موانئ السلام الأخرى في حياتي و التي ربما مل البعض من ذكرها ، وقالوا أني أكررها، لكن لا املها ولا أزهدها ولفضلها علي لا انساها ولا أغفلها ... هي علاقتي بأبي رحمه الله فكيف لا يكون ميناء سلام وقد ............عذرا أتوقف هنا   في هذا الأمر-  أتابعه فيما بعد-.


وميتاء آخر ..أصدقاء  يهتمون بي أرتاح لهم كأني أعرفهم من ألف عام وإن كانت معرفتي بهم لا تزيد عن بضع شهور وأيام، أحادثهم كأني أحادث نفسي لدرجة أخشى أن أثقل عليهم ، دائما بقربي ومعي أثق بهم وأفترض وأعتقد وأصدق صدقهم فأصدقهم، لهم سمت خاص ولباقة أنيقة، وصدق صدوق، وطهر عجيب،صفات مشتركة بين أصدقائي، إلا ان لكل منهم صفات متفردة ، فمن غيث أمطرقلبي سلاما وسكينة وأراق كأس حيرة وملامة وظللني بغيوم رفق وصداقة ، وأضاء رماد شموع ، لتكون رذاذ غيث لادموع، إلى صديقة أشبه بطوق من ياسمين ، رقيقة راقية انيقة ،إلى آخرون كثيرون لا يقلون عمن ذكرت ،مدو لي يد المساعدة وقدموا لي العون وأولوني ثقة كبيرة في أمور تخصهم وأوكلوا إلي ما هم بدأووا به وكان أولى أن يكملوه ، جميعهم كانوا لي قلبا وروحا وعونا ...كيف أشكرهم ، كيف أكون ممتنة لهم ، لا أدري، ولكن يكفي أني استبدلت آخرين بهم ، وأني أسكنتهم حجيرات قلبي، وأفكار خلوتي ،وانفاس محبتي فشكرا لهم...

2013/08/07

الزهرة السادسة والأربعون: كن ميناء سلام



إذا كنت ممن لا يستمع إلى الموسيقى...لا تفتح الرابط...لطفا.



هل فكرت يوما أن تسأل نفسك إن كنت ميناء سلام  لمن حولك أو استسلام ...أو هل هم كذلك،  أو العكس،  لست بصدد الاستفاضة  في الشق  الأول ..على الأقل كي لا أضع نفسي موضع المدح بما يشبه الذم أو العكس لست ادري. فلكل وجهة نظر مختلفة ، وربما ما أراه أنا  تقصيرا  يراه البعض تكاملا والعكس كذلك وإن كان أولى بالتقديم.
 ففي الأولويات علاقات البر، بر الوالدين ، وبقضاءه حرمنا النصف أدام الله لنا النصف الآخر منه ،  فلا بعد( وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ).
 ومنها كذلك -الأولويات- من  كان ضعفه أولى بقوتي،  ولا خيار في الأمر ولا اختيار ، ومن المسؤولية لا  مهرب ولا فرار  بعد أن كان القضاء وكان القرار .

 وصلة الرحم كذلك ، في زمن العجائب فبعد ما كان يقضي الناس أمورهم بكتابة رسائل تسأل عن محبيهم وتقضي حوائجهم ، أصبح في البيت من التكنولوجيا ما يسأل به الإخوة بعضهم بعضا عنه  من خلالها  وفي غرفة واحدة. للأسف ،(سلبيات تكنولوجية)، ومن لم يفهم المقصود نسأله كم هاتف خليوي في البيت؟؟؟؟
(خرجنا كثيرا عن النص)..........

 نعود لصلة الرحم، ولا شك فيها من الرحمة والمودة الكثير، ولكن ما  بالكم بمن كانوا خارج الدائرة قليلا حتى أصبح العيد أثقل مافيه ود من لا ود  له إلا للخالق، لا أكثر. وفي هذا كل الود، متعذرا هو  انك من يجب أن تصله لا أن يصلك........

 وإن كنت أضبط نفسي في حالات مزاجية أغفرها لنفسي متسائلة ،معاتبة ،مؤنبة تارة ، ومتجاهلة متناسية ، تارة ،حتى أصبحت أصفها بالشريرة، أحيانا ، ليس لشرها وإنما لقدرتها على ارتداء ثوب ليس لها والتفنن في براعة أداء دورها، ربما من مشروعية حق الدفاع عن النفس ولا تنسوا أنه دور: مظهر ليس بجوهر وكما يقول المثل صيت غنى ولا صيت فقر وهذا مجازَ، والمعني في المعنى القوة،  أومن باب ميناء سلام لا استسلام.....

 وهؤلاء لست أنتظر عرفانهم ولا شكرهم ، اعرف اني قد أكون محطة عابرة ومؤقتة في حياتهم، مهما طالت فهي  قصيرة ومهما ثقلت فهي بسعادتهم منيرة .


أما الشق الثاني من السؤال ، هل من حولك ميناء سلام لك ؟؟؟ فغداَ انتظروني ودمتم بسلام.

2013/08/06

الزهرة الخامسة والأربعون: لا شئ...سوى سلام خادمة




لا أشعر بأي شئ... لاشئ...
ليتني أحس بأي شعور..... لا يهم ماذا هو ...حتى لو كان إحباط أو حزن
لا شئ  ........ كأن النبض توقف في قلبي ...
 .... كم علي أن أنتظر من الوقت  لا أعرف

بعد سويعات ..

تعقيبا على مدونة  أحلام خادمة :
 http://365-posts-68.blogspot.ae/2013/08/blog-post_4581.html

كنت سابقا قد تحدثت في أسبوع الأحلام عن أحلام خادمة تعمل لذى العائلة، وقد استرضيت خادمتي وقتها  عندما مازحتها أننا سنؤلف أنا وهي كتاب،  ويبدو أن الفكرة راقت لها فجاءتني اليوم ولفت حولي ودارت  وعندما استفهمت منها قالت لي  ماما – وهذا ماتناديني به  لرفقي بها- أريد أن أقول لك شيئا ولكنني أراك صامتة جاهمة ، فقلت لها لابأس قولي إني منصتة ، فتابعت أنها بحاجة لمبلغ من المال وأنه سترده لي آخر الشهر ،  فوافقت على أن أعلم سبب ذلك فقالت  وسرعان ما بدأ الكلام يتدفق من حنجرتها وأنا منصتة ، كأنها فقط تحتاج أن تتكلم ليس أكثر، وأخذت تصول وتجول منه ما له علاقة بالموضوع ومنه ما هو  بعيد عنه،

فأدركت أنها صامتة طوال الوقت صمتا  إجباريا ، وأنها من هواة الحوارات  الداخلية الصامتة،وفي هذا راحة وقسوة، إنفصال عن الخارج وتقوقع إلى داخل يريحها ويخفف عنها، حدثتني الكثير الكثير وكأنها بحاجة لميناء سلام ، أو أنها تعرف لغة الكلام لأول مرة بعد أربعة سنوات قضتها لا تفعل شئ سوى العمل، ربما في هذه السنوات الأربع لم يفكر أحد أن يكون معبر سلم لهذه المسكينة..... ربما السلم والسلام والسكينة من أحلامها  المستعصاة على التحقيق  حلم سهل ممتنع ما أسهل أن تستمع لها مهتما وما أصعب أن تجد هي هذا الذي ينصت ولو على سبيل المجاملة لها .....يتبع

2013/08/05

الزهرة الرابعة والأربعون:سلام واستسلام:



سلام واستسلام: 

لست على مايرام  ...قلمي صامت  يبحث عن إلهام وسلام    ...  وانا رفعت يدي عنه...وأبديت الاستسلام   ..فإن أحببتموني ...انتظروني.


2013/08/04

الزهرة الثالثة والأربعون: ستحرم ريح الجنان



من طيف: سـ   لـ  مـ  .
مع اعتذار لكل الشعر والشعراء...لست بشاعرة وليس هو بشعر، وإنما خربشة قلم  تارة يفكر، وتارة يثرثر.



سل  ليلك  من  يتناسى....سيذكر  قلبك إذ ران....


سر لغدك مختالا ....سيان لقاؤك وفراقك علي هان


سئمت لغتك  متعذرا   ....  ليوم وأدته قد جاء ريانا 

ستألم  ليوم مر مدرار....سقيت فيه  الدمع  بالمجان


سيصلين لجنانك متلهفات.... ستحرم روضي والجنان


الزهرة الثانية والأربعون: سلام لمطلع الفجر





سلام لمطلع الفجر

سلام هي طوال العمر بقليل من الجهد والعمل......ليلة واحدة وتسلم ليلة واحدة وتأمن ...ليلة واحدة وتطمئن....بعض الركعات والأذكار والفليل من الآيات وأكف مرفوعة ودموع موجوعة وأذكار ملحات وأدعية صادقات ليس أكثر.

لكن أتضمن أن تقومها إن لم تعود نفسك على ذلك? هل ستحييها إن  أمت ما قبلها؟ هل ستكسب أجرها ،إن فرطت في حقها؟..

لا تطمئن إلى نفسك ، لا تثق بقدرتك،احذر تحايلك............وخذ بأسبابها ليسخرها الله لك فعادة لا يستطيع الانسان فعل إلا ما تعود على فعله كل يوم وكل ليلة .....ولا تنسوا مازال من الليالي المفردة الكثير......رزقكم الله بركة قيامها وإحياءها  وثوابها...آمين

2013/08/03

الزهرة الواحدة والأربعون: آخر الأحلام




 آخر الأحلام:

البارحة كنت اتخذت قرار أن أكتب بعض من احلام من حولي: وكانت مدونة البارحة حول أحلام خادمة في الخليج...........

اليوم ، سنتحدث عن أحلام ثلاث شخصيات  الأولى تنتظر العريس والثانية تعيش على أطلال العمر الفائت، والثالثة تعيش على ترانيم الندم....هل ما لا نقدر على الحصول عليه بالعمل حلم؟؟أم وهم يعذب الإنسان نفسه به ...أكيد هناك فرق بين الأحلام وبين ،المحالات أترككم مع أبطالنا..

صديقة جامعية، حلمها اليومي في الليل والنهار وعلى لسان حالها:أريد أن أتزوج...فكلما تقدم لها شاب وهم كثر فشل الأمر ،إلا أنها ويشهد لها قوية صلبة، قادرة على الخروج من كل هذه المشاريع دون أي إصابات نفسية ، وعندما سألتها عن حلمها استنكرت  السؤال لمعرفة الجميع به (أريد أن أتزوج)، حلم بسيط ومعقد، سهل وصعب..................

لكنه استولى على كل مشاعره ومشاريعها وعندما سألتها كيف تستطيعين الخروج من هذه الأحداث بسرعة دون أي خسائر نفسية ، قالت ببساطة لازم أستحمل علشان مفيش وقت أنا في أواخر الثلاثين والعمر مبيستناش ولو دخلت الاربعين مش حينفع آخذ إلا أرمل ولا مطلق ولا .......، يعني جودة الحلم ستقل.وعندما سألتها وماذا بعد الزواج  نظرت إلي محدقة (لما أتزوج أبقى أأقولك).
حلم نأمل لك به نصيب ، وألا يداهمك العمر إلا وأنت عرووس، (المهم بعدين ماذا ستكون قائمة الأحلام ؟؟أحلام مرتجعة مثلا لو انها لم تتزوج؟ او أن الزوج سيتطيع أن يوحد قائمة احلام مشتركة ، نتمنى لها ذلك  )، حلم بسيط ، صعب، حلو ، ضروري، ما في وقت..............وما فيها تعمل شي...

جدة كبيرة في العمر، لما سألتها تبسمت قائلة أنا  خلص يابنتي حسن الختام وشوية صحة والحمد لله ، ولما حثثتها خرجت عن الموضوع  بعيدا وأخذت تحدثني عن أيام زمان ، ربما حلمها الآن لو أنها أتقنت اختيار قائمة أحلامها أو لو أن الزمن  يقف بها بعيدا عن أعتاب الشيخوخة؟  ، وأكيد استعادة العمر الذي مضى لن يكون... فهل البكاء على الأطلال حلم..أم وهم؟؟ على كلالله يقويها ويشفيها،  وربما يكون لنا يوم مع ما قالته..........في موضع آخر .
سؤال: هل تؤثر أحلامنا الداخلية في الا وعي على مجريات حياتنا أو العكس...قبل الجواب:هل السؤال صحيح ؟ لا أعرف لكن هذا ما تبادر لعقلي  عند ما تذكرت قصة صديقة عزيزة ، كانت صديقتنا ترى حلم يتكرر معها هو أنها ذاهبة لمكان ما وهي لا تعرف أين هذا المكان  بمعنى أن المكان ليس مما تعرفه في الواقع؟؟ وفي كل مرة يعترضها ما لكم أن تتخيلوه من أشكال الأذى الذي لا أجرؤ على وصفه ، لشدة فيه لا يحتملها قلبي،  و لا قلبكم ، ولا تصل صديقتنا إلى المكان....(حلم مكرر وجدا مخيف لما فيه من...!!).

 ولم تلجأ لمن يفسر لها الأمر ولم تشغل بالها فيه لأن المكان الذي تريد الذهاب إليه  بالرغم من تكراره نفسه ،  إلا أنه مما لا تعرفه في الحقيقة ولذا تناست حتى مرت الأيام وتقدم لخطبتها ممن يبدو أنكم ترضوون دينه وخلقه.. لكن من  أين؟؟؟ يعيش في المكان الذي تراه في  الحلم!!! وهنا بدأت التساؤلات وإن لم تطلها  فلقد آثرت الارتباط به متناسبة  ما مر بها من أحلام.
 المفارقة الثانية أن صديقتنا كانت من متابعي الموضة ومحبي التميز والتفرد لكن بذوق رفيع يشهد له الجميع، فما كان منها إلا أن اختارت ثوب عرسها ملون ليس أبيض، حسب فقاعة موضة ظهرت ذلك الصيف، وعندما جزرنا الفكرة ، أسكتتنا أن العريس لا مانع لديه وعليه الزموا الهدوء ،  ومرت شهور ، وسنوات، وأخذ الله أمانته، وأرملتنا خرجت إلى  الحياة  ثانية سليمة معافاة وكان الزمان كفيل  بمداواة كل الأحزان والترحم  على كل الأحلام ،إلا حلم واحد دائما تهذي صاحبته به ، غير قادرة على نسيانه، أو التأوه نادمة متحسرة عند التعرض لما مربها  هو؟؟؟  كيف ما لبست فستان أبيض ليلة عرسي؟؟؟؟

ربما إن تعمقنا في القصة الأخيرة لوجدنا الكثير من الربط بين أحلام حقيقية وأحلام خفية وأكثر مما نتصور، أترك لكم التحليل..وإن كان فيه الكثير. إن أردتم.
 فلست قادرة على الأمر لا قدرة حقيقية ولا قدرة مجازية......ودمتم على أمل تحقيق ما تحبون من الأحلام .وكل حلم تحققونه وانتم  بخير، وتذكروا لا آخر للأحلام.



2013/08/02

الزهرة الأربعون: أحلام خادمة




أحلام خادمة

اليوم الأخير في أسبوع الحلم...ومر كأنه حلم ...لأننا وببساطة دائما ويوميا نتكلم عن أحلامنا ودون أن نشعر ...سواء كان هناك أسبوع محدد أم لا ...على كل حال أسبوع الأحلام بحاجة إلى عمر لتحقيق الأحلام، والحلم الوحيد الغير قابل للارتجاع والتهاون فيه أو تبديله أوالتنازل عنه هو حلم الجنة...
وأحلامي الشخصية منها ما هو مؤجل ومنها ماهو منسي...إلا أنني لست بقلقة جدا بشأنها، ومنها ما هو غير مرتجع فقد قص من حياتي سنوات إلا أنني وضعته في الفريزر مثلجة الطعام ...
 حسنا إلا أنه  يحز في نفسي   إنني أضعت سنوات وراء أحلام  ليست حقيقية  ليست إلا وهم ...اكتشف  كم أنا معقدة في أحلامي فلقد تأكد أن  الخاتم الألماس أكثر بريقا من الذهب ومن التنك كمان ...وبيت مرفه أكثر جاذبية  من حياة عادية وعليه الخاتم والبيت .....يجلبان سعادة وراحة أكثر ....
 إذا وراء ماذا أنا ألهث أوبماذا  أحلم ؟؟؟ هراء أليس كذلك... إذا كنت في البيت المرفه والخاتم البلوري في يدي ماذا ينقصني بعد؟؟ .....أيعقل أن تكون  هذه ثياب الأحلام .. وأن لها أرواحا لم نملك منها شئ ، إذا هو طمع .أتصدقون ؟؟؟ لا بأس علي وعليكم!! انسوا الامر برمته.
هذا الأسبوع كان حافل، بين استقبالات وتوديعات ، وداعيين ومدعويين، كنت أكتب باختصار وبسرعة لضيق الوقت والظرف..، أما اليوم باعتبار أنه اليوم الأخير في موضوعنا فقد قررت أن أستفيض فربما لا نتيح لأنفسنا يوم آخر لنفكر ما هي أحلامنا؟ ومع هذا قررت أن أكتب ما هي أحلام من حولي؟؟؟ من باب حث قلمي على الخروج من بوتقته ومن منطلق   أننا دائما في دائرة الكتابة لا نرى إلا ذواتنا؟؟ فهل فكرنا بمن حولنا ما هي أحلامهم؟؟ وهل لنا دور في تحقيق هذه الأحلام؟؟؟ وعندما قررت  البدء كان غير ما بدأت فما أن أسأل  سؤالي حتى يلتبس الأمر على محدثي إن كنت أقصد الأحلام الليلية أم النبضية الروحية ؟؟ فأترك لمحدثي حرية الكلام والخيار ومن هنا كان اختصار السؤال: بـ حدثني عن الأحلام،  كل بما لديه .

محدثتي الأولى:  خادمة تعمل لدى العائلة (وهي مختلفة بالكامل عن من سبقها).
تقول لم أكن أعلم أن السنوات ستمر سريعة ، كنت  في الصف العاشر وصادف أن كنت ضيفة مقيمة لدى عائلة أخي في مدينة تبعد ثلاث ساعات عن أهلي، بسبب عدم وجود مدارس ثانوية في بلدتنا ،وكان يربطني بزوجة أخي علاقة عادية، إلا أنني هناك تعرفت بصديقة زوجة أخي والتي كانت تعمل بما يشبه السمسرة (العمولة)  في تأمين فتيات للسفر والعمل في بلاد الخليج كخادمات.وكان دورها إقناع الفتاة بالفكرة وزوجها يكمل الإجراءا ت، ودائما  تكرر ان العمل هناك سنتين كفيل بتحقيق كل الأحلا م، بدء من منزل فخم وفتح سبرماركت ثم عريس مميز،ورصيد في البنك ، لا وربما ان عمل خادمة سنتين يؤمن لها أن تحظى بخادمة طوال العمر، اقتنعت ولم يستطع  أحد محو فكرة الأحلام وبمساعدة زوجة أخي وصديقتها استخرجت جواز سفر وكان ماكان.

 وفي المطار تم استقبالي من قبل العائلة التي سأعمل لديها وأحداث كثيرة( إلا أنه لا مجال لذكرها هنا ) ومر حتى الآن ثلاث سنوات...تسأل محدثتي (خادمة العائلة ) أين المال الذي عملت به؟؟؟ كانت ترسل أغلبه لذويها الذين اشتروا به منزل لم يكن يستحق هذه التضحية ؟؟وتتابع تساؤلاتها ؟؟هل كان الموضوع كله لعبة من زوجة أخيها وصديقتها للخلاص منها؟؟؟ ربما نعم وربما لاوهذا مايؤلمها أكثر!!أنها لا تعرف الحقيقة! هل سيسامحها أخوها عندما تعود فهو لم يتكلم معها ولا مرة منذ ذلك الوم الذي غادرت فيه سرا إلا عن زوجته وصديقتها ؟؟ وكان أولى ان لا يسامح زوجته .
 هل هي ستسامح نفسها على ما فعلته بنفسها خاصة أنها تركت فرصة إكمال تعليمها والتي تركت بيت أهلها من أجله؟؟هل الأمر يستحق كل ما واجهته في بيوت الآخرين وحماقة المدامات واستهتار الأبناء وتعامل الجميع معها كأنها كائن ل يشعر فقط يعمل 

(ملاحظة:لم أكن أتوقع أن لا تتوقف عن الكلام وأنا نعست...لكن إنسانيا تركتها كمن يتكلم لأول مرة في حياته ).
 خففت عنها مصابها متعللة أنها كانت صغيرة السن أنذاك و سألتها والآن.. ماذا ستفعلين عندما تعودين؟؟؟ فقالت ، أريد أن أبدء بتجميع ما يفتح لي سبرماركت صغير، ثم أريد أن أتزوج،وبس...سكت ،متسائلة في نفسي؟؟  هل الأمر يستحق كل هذا العناء !!حلمها وقرارها. ابتسمت في وجهها  وأردفت ما رأيك أن نؤلف أنا وأنت كتاب نسميه مذكرات خادمة في الخليج؟؟؟ فضحكت معتقدة أني ساخرة منها، فأكدت لها  فغادرتني لتنام وفي عينيها بريق برعم حلم ستحلمه الليلة لعله يأتيها بفرح كبير.

  وربما نتابع مع حلم آخر في وقت آخر.

2013/08/01

الزهرة التاسعة والثلاثون:أحلام محفوفة بالملذات والمكاره




أحلام محفوفة بالملذات والمكاره

أحلام كثيرة ،ملونة ،سهلة المنال،مستحيلة التحقيق،مشروعة وغير مشروعة ، ويبقى لكل منا حلمه يختاره بملء إرادته يحققه أو لا هذا ما يخصه لا ما يخص غيره، وهناك أحلام متاحة ، مباحة فقط تحتاج بعض الجهد والمثابرة، والاجتهاد،ومشروعة للجميع ومتاحة للجميع، إلا انه كذلك ليس بإمكان الجميع تحقيقها، والبعض ممن حقهها او سيحققها ينقسمون لفريقين ،أحدهما عمل وجد واجتهد ،وأحدهما كذلك جد واجتهد ولكنه كان حريص أن يكون من المميزين عند تحقيق الحلم ليكون في الصفوف الأولى، حلم سهل جدا وصعب جدا محفوف بالمكاره والملذات، حلم يحتاج القليل من مجافاة المضاجع،  وترطيب اللسان ، وتنظيف القلب، والتسامي بالروح ،والحفاظ على ساعة الاوقات، والالتحاق بصفوف الصلاة ...حلم الجنة أراه حلم سهل جدا وصعب جدا ...ولعله سهل إن أخذنا بأسبابه فليلة القدر سبب وخطوة  على الطريق، وأكيد الساعوون كثروالحريصون كثر ،إلا أن المتلهفون إن شاء الله أكثر فلاشك أن هناك فرق بين من يقيم الليالي الفردية ومن يقيم العشر الاواخر وبين من  لا يقيم أي منها، جعلكم الله من محققي هذا الحلم مسخرة لكم أسبابه.....

على هامش الأحلام:هناك أحلام نراها ونحن نائمون لم أصنفها المرات الماضية في مدوناتي، وهي التي تشعر بعد أن تستيقظ أنها أحلام رحمة من الله عزوجل ،كأنك رأيتها لتربط يد على قلبك الفارغ.. وكل حلم وأنتم بخير.