تحديت نفسي في الاقلاع عن الكتابة ، حاربت أصابعي كي لا تمسكا القلم وقبل النوم ، تثرثر شفتاي وهما تنهلان من ينبوع العين والقلب، راضية ، قانعة، متظاهرة أن الكتابة توثيق وأنا لا أريد أن أوثق، أن الكتابة إعادة ، وأني لا أريد أن أعيد ، أن الكتابة وجع وإعادة للوجع......................................................................................................
ارتضيت لنفسي قضاء العيد وحيدة ، سافر من كنت أظنهم بحاجة لي ولقلبي ولحناني ، للمسة يدي على رؤوسهم في الصباح ، مع كوب الحليب، ولقبلتي مع الغطاء في المساء، وإذا بي أنا من تحتاجهم .
شهور عديدة ومن حولي يقنعني أن أنزل خدمة واتس اب ،وأنا رافضة فما حاجتي لمزيد من التواصل مع من حولي، وهم معي،حتى أعلنوا قرارهم بالسفر لأول مرة وبدوني ، ها هم يبتعدون عني .
قلت لابأس واتس اب، لا ضير في الامر وكلما كلمتهم ، جاءت ردودهم بعدين ،طالعين، بكره، وأنام بانتظار بكرة ،وأستيقظ أول البكرة وأجد مسج منهم لا ترسلي أي رسالة نحنا اليوم كله بره..........................
كثيرا ما غيرت خططي لكن في المرة الأخيرة نسفت بكل شئ لأجلهم وا أنا لا أجدهم، هل أخطأت في تربيتهم ، أم أنكرت حقوقي جميعها لأجلهم ، حتى ما عادوا يشعرون بحقوقي عليهم ..............................
لا أستطيع أن أغير خططي الآن لست بوارد التخلي عنم وإن تخليت عن نفسي لأجلهم ....أتراني وحيدة من جديد ، وماذا يحمل الغد لي هم يزدادون قوة وأنا أزداد ضعفا ، هم تفتح لهم الأبواب وأنا تغلق أمامي الأبواب،
لم يكن هناك مفر من الكتابة ..... على الأقل كي لا أفاتحهم بعتبي عليهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق