أميرة في يوم إجاز ة 1:
استيقظت كعادتها ، باكرا ، وأول ما أفزعها وجود الخادمة في الغرفة ، الغرفة المحرم عليها دخولها دون إذن، بررت خادمتها ذلك أنها نادت عليها، لم تصدقها ، ولم تؤنبها.
بدأت نهارها بجولة المشي نصف ساعة ، ونصف ساعة من السباحة كفيلتا ببداية منعشة في يوم إجازة.
جاء فنجان القهوة بسرعة تبعته، شرائح الخبز باللوز، كانت ترى في حبات الجوز لعبتها، عندما تغلبها الذكرى تتوقف عن تناولها لبعض من النسيان، وعندما يوجعها الصمت تحرص على تناولها، من جديد خادمتها أمامها تسألها ماذا أعد طعاما للغداء ، جاء الجواب مختصرا يحمل إيحاء بضرورة مغادرتها الغرفة.
لم ترغب أميرة بمغادرة الغرفة ، بعد المشي والسباحة والقهوة شئ ما يشدها إلى سريرها ، تعتريها بعض من بقايا حلم ، تغلبها حبات الجوزبشعور من عمر نسي في مكان ما.
وقفت أما المرآة اختارت الأبيض والبنفسجي.....تحب هذ الألوان فهي كاتمة لأسرارها الداخلية ،وانشطاراتها الروحية، لبت دعوة الصديقات، وسوست إحداهن بتناول كوب كبير من من مزيج البودنج توت وشوكولا وكراميل، كأس قاتل لأنوثتها، ولكن لابد منه برفقة الصديقات ، كانت كعادتها الأكثر بساطة وأناقة ، تسألت إحداهن عن هذا البريق الذي يشع من عينيها ، مع هذا الهدوء ، فجاء الرد سريعا( إنها خلطة سحرية تعدها الخادمتةكل مساء تحافظ على الشباب الداخلي والخارجي....)
جاءتها رسالة على هاتفها يقبرني البنفسجي ، قرأتها بصوت مرتفع ، علت الضحكات وأغلقت خاصيىة البلوتوث، توجهن لجلسة منكير وباديكير ومساج للأقدام ، هكذا تعاهدن ألا يهملن أنفسهن أبدا فالسبت لهن .......في هذه الدور سر غريب ، تبدأ الخفايا بالظهور والأسرار بالطوفان ، جالت كل منهن وعندما حثثنها على الكلام اكتفت بالقول أنها ستعطي خادمتها يوما استجماميا كهذا ، وبدا أنها تتهرب من الإجابة..........
قطع عليهن مكالمة أختها حول مشتري لشقتين في جزيرة التفاح والدفع مقدم ، مصائب قوم ......................أزمة سوريا حطت فوق هذه البلاد بمليارات، أوكلت لأختها بكل شئ،وقد أعطتها حرية التصرف ، استسلمت ليدي خبيرة المساج تدلكان جبهتها، تنهدت تمرمغت هذه الجبهة ولو لمرة واحدة بذكريات أبت إلا أن تطفو، شعرت ببعض الراحة ، عقبها شعور بغصة تزعجها تقلباتها المزاجية. أكثر ما تخشاه أن تلاحظ صديقاتها هذا
اتصل بها يدعوها إلى الغداء، لم يكن هذا بالغريب وإنما ما استغربته اختياره للمكان
لبت دعوته وغادرت صديقاتها على وعد بلقاء يوم السبت، سبقته إلى المكان اختارت طاولة صغيرة تكشف المكان بأسره، أخذت تبحث كعادتها عن صاحب الظل الطويل ،لم تكن تتمعن في الوجوه ،لتشابهها لكن ظلا واحدا ببساطة يستطيع أن يشي به إن كانت أوهامها تحققت وسبقها إلى هنا،
تابعوا البقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق