2014/01/12

الزهرة السادسة والثمانون : حلم حقيقي2




هل نحن كبشر قادرون على تحديد مصيرنا ، وهل لدينا القدرة على تسيير حياتنا أم الصدف والأقدار تلعب لعبتها ....
من أين تأتينا القوة لتحديد  هذا المصير.....
أم أن هذه القوة مكتسبة من الخارج أم نابعة من الداخل ؟؟؟؟
بعفوية من لا تغيره الماديات علم القاصي والداني بما آل اليه أمرنا ....وكلما تحدث أحد في الأمر سألت نفسي ما هو شعوره بالوقت  نفسه لم أكن أضمر لغيري سوى أن ينعم بما رزقه الله ، حتى أصبح الأمر عبئا نفسيا أحمله على كتفي فلا أشعر بمتعة ما وهبني الله إياه دون دفع مقابله ....
صديقة قريبة علقت لست وجه نعمة.....لا بأس ربما لكن لم تكن الماديات يوما مقياس سعادتي، نعم كنت أعمل بشكل كبير لأقيم بربع هذا المستوى وكنت أحلم أن يمن الله علي بما يريحني من هذا العمل، لكن لم أكن أريد كل هذا ....لم أكن أحلم بكل هذا ...وما كنت أحصل عليه  كنت أدفع  ثمنه  غاليا من صحتي وشبابي وعمري وحتى سعادتي الشخصية .....فلما جاء وأصبح هينا لينا لم أشعر بطعمه ، كان مغموسا بالثمن الغالي من العمر الذي مضى  والنبض  الذي نفق........
أعيش في قصر أكبر مني ومن عائلتي سأغلق فيه دورا كاملا وأكتفي ببعض الغرف.....!!!!
وماذا بعد   ؟؟؟؟  أتراني سأحادث الجدران والغرف المغلقة  ؟؟؟؟؟؟
أتراني أستضيف القاصي والداني ليسعد برؤية الامتدادات البحرية المتصلة بين السماء  والبحر وهو أقرب إلى السماء من الأرض ...وأنا قلبي معلق  في فضاءات ليس لها مطارات ومبحر في محيطات ليس لها موانئ!!!!
أتراني أجعله منتجعا صيفيا  لدائرة المحبين والمقربين ، وقلبي غارق في شتاء لا يكف غيمه عن الهطول ....
هل أأجر نصفه  بمبلغ من خيال وأزين معاصمي بقيد من ماس وروحي كانت تكتفي بسوار من خرز، وأصابعي بخاتم  من فضة......؟؟ غريبة هذه الحياة في عطاءها وحرمانها في إغداقها وفي إمساكها والأغرب عندما تعطيك الكثير وأنت لست بحاجة منه إلا الى القليل......
البحث جاري ومندوبي العقارات لا يكفون  عن الاتصال وكأن الخبر انتشر كالهشيم ........ كل عروضهم التي تحملها نبراتهم لا تبعث  الدفء في دقة قلب  واحدة ....أغلقت هاتفي ...سأنام ربما استيقظت فوجدته كابوسا انزاح ،  أنظر إلى يدي أجد  سوارا من خرز   وخاتما من فضة   يرن هاتفي ، فيبعث النبض في قلبي....

هناك تعليقان (2):

د. فاروق مصطفى جبريل يقول...

لعل أحدهم يمس شغاف القلب

أميرة مالك يقول...

ويبقى الواقع أقوى من الأحلام بكل مافيه.....مرورك أنار ظلمة المكان