نامت الليلة ككل يوم تحاول تخيل قصورها الشامخة ، تبني مجدها وأحلامها ، وجدت الأمر صعبا لم يكن من الأمر السهل ككل يوم
أكثر ما كان يخنقها ويخيفها الوقوع في فخ اليأس ...فمادامت قادرة على الحلم هي إذا بخير....
وإن لم تتحقق أحلامها وإن لم تزهر أمنياتها ...سيأتي يوم ولن تكف عن المحاولة .....
أن تغمض عينيها فلا تستطيع الحلم أمر مخيف ...هذا يعني أنها وصلت مرحلة متأخرة من التعاسة وأن مرضها ما عاد يصلح معه ا الأدوية والمسكنات والمهدئات بحاجة هي إلى البتر ...بتر أجزاء أخرى من قلبها لتستطيع التحمل ، بحاجة إلى إحدى قدميها الضعيفتين واستبدالها برجل حديدية لا خلايا حسية فيها فتستطيع الوقوف ....
شئ وحيد كان يوقف تيار الألم المتدفق...لا لم يكن يوقفه كان يحد من شدة تدفقه ....لسانها يردد قدر الله وماشاء فعل ، الحمد لله ، مازلت بخير ، لا حول ولا قوة الإ بالله العلي العظيم ، يارب ساعدني ، يارب ساعدني أو ريحني أو موتني ......
ومازالت تحاول وتحاول أن تبني قصورها الشاهقة وأحلامها والمهترئة من كثرة ما ارتدتها كل ليلة وتدثرت بها كل مساء ...
على الأقل ستحاول أن تحلم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق