2013/08/03

الزهرة الواحدة والأربعون: آخر الأحلام




 آخر الأحلام:

البارحة كنت اتخذت قرار أن أكتب بعض من احلام من حولي: وكانت مدونة البارحة حول أحلام خادمة في الخليج...........

اليوم ، سنتحدث عن أحلام ثلاث شخصيات  الأولى تنتظر العريس والثانية تعيش على أطلال العمر الفائت، والثالثة تعيش على ترانيم الندم....هل ما لا نقدر على الحصول عليه بالعمل حلم؟؟أم وهم يعذب الإنسان نفسه به ...أكيد هناك فرق بين الأحلام وبين ،المحالات أترككم مع أبطالنا..

صديقة جامعية، حلمها اليومي في الليل والنهار وعلى لسان حالها:أريد أن أتزوج...فكلما تقدم لها شاب وهم كثر فشل الأمر ،إلا أنها ويشهد لها قوية صلبة، قادرة على الخروج من كل هذه المشاريع دون أي إصابات نفسية ، وعندما سألتها عن حلمها استنكرت  السؤال لمعرفة الجميع به (أريد أن أتزوج)، حلم بسيط ومعقد، سهل وصعب..................

لكنه استولى على كل مشاعره ومشاريعها وعندما سألتها كيف تستطيعين الخروج من هذه الأحداث بسرعة دون أي خسائر نفسية ، قالت ببساطة لازم أستحمل علشان مفيش وقت أنا في أواخر الثلاثين والعمر مبيستناش ولو دخلت الاربعين مش حينفع آخذ إلا أرمل ولا مطلق ولا .......، يعني جودة الحلم ستقل.وعندما سألتها وماذا بعد الزواج  نظرت إلي محدقة (لما أتزوج أبقى أأقولك).
حلم نأمل لك به نصيب ، وألا يداهمك العمر إلا وأنت عرووس، (المهم بعدين ماذا ستكون قائمة الأحلام ؟؟أحلام مرتجعة مثلا لو انها لم تتزوج؟ او أن الزوج سيتطيع أن يوحد قائمة احلام مشتركة ، نتمنى لها ذلك  )، حلم بسيط ، صعب، حلو ، ضروري، ما في وقت..............وما فيها تعمل شي...

جدة كبيرة في العمر، لما سألتها تبسمت قائلة أنا  خلص يابنتي حسن الختام وشوية صحة والحمد لله ، ولما حثثتها خرجت عن الموضوع  بعيدا وأخذت تحدثني عن أيام زمان ، ربما حلمها الآن لو أنها أتقنت اختيار قائمة أحلامها أو لو أن الزمن  يقف بها بعيدا عن أعتاب الشيخوخة؟  ، وأكيد استعادة العمر الذي مضى لن يكون... فهل البكاء على الأطلال حلم..أم وهم؟؟ على كلالله يقويها ويشفيها،  وربما يكون لنا يوم مع ما قالته..........في موضع آخر .
سؤال: هل تؤثر أحلامنا الداخلية في الا وعي على مجريات حياتنا أو العكس...قبل الجواب:هل السؤال صحيح ؟ لا أعرف لكن هذا ما تبادر لعقلي  عند ما تذكرت قصة صديقة عزيزة ، كانت صديقتنا ترى حلم يتكرر معها هو أنها ذاهبة لمكان ما وهي لا تعرف أين هذا المكان  بمعنى أن المكان ليس مما تعرفه في الواقع؟؟ وفي كل مرة يعترضها ما لكم أن تتخيلوه من أشكال الأذى الذي لا أجرؤ على وصفه ، لشدة فيه لا يحتملها قلبي،  و لا قلبكم ، ولا تصل صديقتنا إلى المكان....(حلم مكرر وجدا مخيف لما فيه من...!!).

 ولم تلجأ لمن يفسر لها الأمر ولم تشغل بالها فيه لأن المكان الذي تريد الذهاب إليه  بالرغم من تكراره نفسه ،  إلا أنه مما لا تعرفه في الحقيقة ولذا تناست حتى مرت الأيام وتقدم لخطبتها ممن يبدو أنكم ترضوون دينه وخلقه.. لكن من  أين؟؟؟ يعيش في المكان الذي تراه في  الحلم!!! وهنا بدأت التساؤلات وإن لم تطلها  فلقد آثرت الارتباط به متناسبة  ما مر بها من أحلام.
 المفارقة الثانية أن صديقتنا كانت من متابعي الموضة ومحبي التميز والتفرد لكن بذوق رفيع يشهد له الجميع، فما كان منها إلا أن اختارت ثوب عرسها ملون ليس أبيض، حسب فقاعة موضة ظهرت ذلك الصيف، وعندما جزرنا الفكرة ، أسكتتنا أن العريس لا مانع لديه وعليه الزموا الهدوء ،  ومرت شهور ، وسنوات، وأخذ الله أمانته، وأرملتنا خرجت إلى  الحياة  ثانية سليمة معافاة وكان الزمان كفيل  بمداواة كل الأحزان والترحم  على كل الأحلام ،إلا حلم واحد دائما تهذي صاحبته به ، غير قادرة على نسيانه، أو التأوه نادمة متحسرة عند التعرض لما مربها  هو؟؟؟  كيف ما لبست فستان أبيض ليلة عرسي؟؟؟؟

ربما إن تعمقنا في القصة الأخيرة لوجدنا الكثير من الربط بين أحلام حقيقية وأحلام خفية وأكثر مما نتصور، أترك لكم التحليل..وإن كان فيه الكثير. إن أردتم.
 فلست قادرة على الأمر لا قدرة حقيقية ولا قدرة مجازية......ودمتم على أمل تحقيق ما تحبون من الأحلام .وكل حلم تحققونه وانتم  بخير، وتذكروا لا آخر للأحلام.



ليست هناك تعليقات: