2013/08/19

الزهرة السادسة والخمسون : ما يحدث الآن ( 3)

 أريد أن أستبدل الدم..بورد.





صنبور الدم مفتوح والدم ينساب بغزارة، والعين مغمضة عن شاشة الأخبار تارة ودامعة باكية تارة...أتابع نشرة الأخبار بعينين واحدة أشباه مغلقة والثانية باكية والقلب مقهور ، والأذن تشمئز أصوات كذب كالنباح والدم العربي على الأرض مسكوب ,مستباح.......أغلقت التلفاز، ووضعت يدي على قلبي أثبته وقد أقتلعه الألم ، فكيف يا قلبي تألم ويحك ؟؟ ويحك ماذا حل بالزوجة والأم!!!
 فإن كان جسدك يسوق الماء منظفا على الأرض فهم يجففون شلالات من الدم، ولكن عبقها مسك وعبير  في الجنة مع الشهداء والصديقين وأولي العزم ..

ويح قلبي عليك يا مصر وسوريا، أما فلسطين والأندلس فلا ويح عليهم  دماءهم سالت على يد عدو لله ، كافر، أما دماءك  يا أمنا سكبت بيد الأصدقاء والخلان ، لا تحزني غدا تخضر وتصبح ألف ألف حديقة وبستان... وبين الروح  فلسطين و الأم مصر  كانت العراق...كانت الدرس والخبرة ، ليحفظوا دماءهم ويستبيحوا دماءنا ، ليذهب أبناءهم إلى الجامعات ويذهب أبناءنا إلى ساحة سفك الدماء، ليبنوا الجامعات بأموالنا التي اشترينا بها  أسلحتهم  ، تمتمت لأريح نفسي من كل هذا وذاك ، فما الجرح بمؤلم إلا صاحبه.......هيهات وكيف؟؟؟ ما تربينا على هذا ؟؟جرحكم جرحنا ومصابكم مصابنا ؟ أوليس من لم يهتم لأمر المسلمين ليس منهم ....فهو لا يحدث الآن لأول مرة ، حدث وحدث وحدث، متى ؟ وكيف؟ وهيهات؟ ولعل ..وسوف..ومئات من الآهات  ،حدث بدء من علامة التعجب مرورا بالتسويف والاستفهام ؟؟؟ وصولا إلى الضمائرالنيام   التي ارتوت بدماءنا  بعدما صنعوه بأيدي عربية وشركات انتهاج  يهودية.....والسبق يا تجارنا لمن ينتج أكثر ويعرض بضاعته في أسواقنا أكثر، وفاصل مع الإعلان:  وصل الأسواق حديثا.. عصيردم عربي منعش ، يحفظ في درجة الغليان ، اقتراحات التقديم: يقدم مع لحم عربي... طازج يوم بيوم ،والتحلية .... بعض من الأوهام المهدئات والمشجبات، وجبة حلال مية بالمية...تابع

ليست هناك تعليقات: