2013/08/06

الزهرة الخامسة والأربعون: لا شئ...سوى سلام خادمة




لا أشعر بأي شئ... لاشئ...
ليتني أحس بأي شعور..... لا يهم ماذا هو ...حتى لو كان إحباط أو حزن
لا شئ  ........ كأن النبض توقف في قلبي ...
 .... كم علي أن أنتظر من الوقت  لا أعرف

بعد سويعات ..

تعقيبا على مدونة  أحلام خادمة :
 http://365-posts-68.blogspot.ae/2013/08/blog-post_4581.html

كنت سابقا قد تحدثت في أسبوع الأحلام عن أحلام خادمة تعمل لذى العائلة، وقد استرضيت خادمتي وقتها  عندما مازحتها أننا سنؤلف أنا وهي كتاب،  ويبدو أن الفكرة راقت لها فجاءتني اليوم ولفت حولي ودارت  وعندما استفهمت منها قالت لي  ماما – وهذا ماتناديني به  لرفقي بها- أريد أن أقول لك شيئا ولكنني أراك صامتة جاهمة ، فقلت لها لابأس قولي إني منصتة ، فتابعت أنها بحاجة لمبلغ من المال وأنه سترده لي آخر الشهر ،  فوافقت على أن أعلم سبب ذلك فقالت  وسرعان ما بدأ الكلام يتدفق من حنجرتها وأنا منصتة ، كأنها فقط تحتاج أن تتكلم ليس أكثر، وأخذت تصول وتجول منه ما له علاقة بالموضوع ومنه ما هو  بعيد عنه،

فأدركت أنها صامتة طوال الوقت صمتا  إجباريا ، وأنها من هواة الحوارات  الداخلية الصامتة،وفي هذا راحة وقسوة، إنفصال عن الخارج وتقوقع إلى داخل يريحها ويخفف عنها، حدثتني الكثير الكثير وكأنها بحاجة لميناء سلام ، أو أنها تعرف لغة الكلام لأول مرة بعد أربعة سنوات قضتها لا تفعل شئ سوى العمل، ربما في هذه السنوات الأربع لم يفكر أحد أن يكون معبر سلم لهذه المسكينة..... ربما السلم والسلام والسكينة من أحلامها  المستعصاة على التحقيق  حلم سهل ممتنع ما أسهل أن تستمع لها مهتما وما أصعب أن تجد هي هذا الذي ينصت ولو على سبيل المجاملة لها .....يتبع

هناك 6 تعليقات:

الكاتبة والإعلامية فاطمة العبيدي يقول...

إن خواء المشاعر أسوأ بكثير من امتلائها بأحزان الدنيا ولهذا قال نزار القباني

إن الإنسان بلا حزن ذكرى إنسان

تحياتي

أميرة مالك يقول...

نعم عزيزتي، أصبت .

بوحبيب محمد يقول...

فكرة عن نص: أحلام خادمة.. ميرة ملك..
قصة خادمة، تتوقف من حياتها عند آخر يوم من أسبوع.. تبوح فيه بحلمها: بيت مرفه.. وخاتم ألماس.. هذا بعدما صرحت أن بعض أحلامها مؤجل، وآخر منسي.
قالت: إذا حققت الخاتم والبيت، فماذا ينقص؟؟ هو مجرد طمع..
واعترفت أن الحلم لم يتحدد لها.. لذلك تركت الخيار لمحدثيها. وفي هذا الجزء.
تحدثها محدثتها الأولى. وعرفتها بالطريقة التي تم توظيفها بها، وتحقق حلمها بذلك: زوج وبيت ورصيد في بنك... ولكن...
وكيف أن أخاها لم يكن راضيا عليها.. ثم عادت البطلة ـ الخادمة لتأسف على حال محدثتها هذه.. لأنها ـ في الحقيقة ـ فشلت فشلا ذريعا.. فاقترحت عليها إنتاج كتاب، بعنوان: مذكرات خادمة في الخليج..
وإذا عدنا إلى موضوع النص الأساسين فسنجد أن الكاتبة تطرح موضوعا شهيرا، وهو النزوح الاختياري، أو القسري، تحت رغبة تحقيق أحلام "موهومة".
أو سعيا لتحسين الوضع الاقتصادي للعائلة.. واشتهر في هذه المغامرة، شابات من شرق آسيا، بنغلاديش والفيليبين.. وكذا من مصر.. وربما بلدان أخرى..
وقد اعتمدت الكاتبة في هذا النص، البطل الراوي ( الخادمة الساردة) وتكون بذلك وظفت ضمير المتكلم، وحققت ما يسمى المصاحبة من الداخل في السرد..
ثم عادت وجعلت بطلتها مستمعة إلى محدثتها، لتكشف زوايان وتنير مناطق ظل
من موضوع هذه الهجرة الطوعية ـ الإجبارية.. لتصل في نهاية أن الأمر أشبه ما
بمن يجري سعيا، وراء مدينة " الإلدورادو" الأسطورية..
ولكن ـ في نظري ـ يبقى الحلم حلما، وهو من خصائص المخلوقات.. ولكل الحق في أن يحلم..


أميرة مالك يقول...

بوحبيب أشكر معاناتك في التحليل والتفسير
أصبت أحيانا وأخفقت أحايين لا تحرمنا مرورك الطيب

أميرة مالك يقول...

ولكن لم يأتي هذا الجزء على لسان الخادمة: (( تتوقف من حياتها عند آخر يوم من أسبوع.. تبوح فيه بحلمها: بيت مرفه.. وخاتم ألماس.. هذا بعدما صرحت أن بعض أحلامها مؤجل، وآخر منسي.
قالت: إذا حققت الخاتم والبيت، فماذا ينقص؟؟ هو مجرد طمع..))

وهنا هل جمعت بين الشخصيتين أم جعلتهما اثنتين إذ في هذا تناقض ((. ثم عادت البطلة ـ الخادمة لتأسف على حال محدثتها هذه.. ))
أما ما يتعلق بأسباب الهجرة نعم فمنها اقتصادي ومنها أسباب أخرى فقد أصبت فيه بالتمام أشكر مرورك واجتهادك...

بوحبيب محمد يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.