... اصمتي يا أصوات ، لن تروعيني....لن أسمح لك أن تفسدي علي حياتي، بدأت تردد الحمد لله الحمد لله ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، حتى هدأت نفسها وبدأ ت jتأكد أن البرنامج تم تحميله على الجهاز، باقي من الزمن 15 ونبدأ
..........
سيلين، أين وصلتي في
المراجعة هل انتهى الدرس الثالث
ماما اصبري قليل
من الوقت وانتهي
ألم تعطكم المعلمة ورق
للمراجعة ، بسرعة بنتي ، بسرعة
ضربات قلبها تنبض، سارعت إلى المرآة بحركة عفوية ،
تأكدت أن ملابسها لائقة وأن حجابها مضبوط ، فربما تم تفعيل الكاميرا في
اللقاء الدرسي، مازالت على قدر كبير من الجمال إلاأن هذا الجمال يطعن بشهادته
العمر ، لا بأس طوت هذه الصفحة منذ زمن ،جاء صوت أحد الزميلات ، معرفة بنفسها بادرت هي بالتعريف بنفسهاانقطع الصوت ، خروج من البرنامج ، حاولت من جديد ، لم تفلح محاولاتها
صوت الصغيرة يتعالى بالبكاء
ماما تعالي
- بس شويه هيني جاي
- سيلين وين ورقة المراجعة
البرنامج لا يفتح ، تواصلت مع أحد الصديقات معها لم ترد عليها اذا أمورها بخير
القلب الكبير يمر على أخواته ولا يتروع عن إزعاجهن،
يتعالى صوت أميرة الله يرضى عليكن اهدو شوي
الخادمة لا تفعل شي سوى النظر وربما الشماته
سميرة جهزي العشاء
المحاضرة الأولى انتهت شعرت برغبه قوية بالبكاء ، دخلت الحمام أخذت تبكي بصوت مرتفع ، فتحت دش الحمام لتخفي صوتها ، كان البكاء يخفف من توترها
خرجت وجدت سيليت تلعب وكتبها ملاقاة على الأرض ، دون أن تشعر شدتها من شعرها ، صرخت سيلين باكية ، عند ئذ أدركت أميرة ان ما تقوم به عبث لا معنى له وهي تفقد السيطرة على أمور أبنائها أتقودهم إلى طريق الفشل برسم طريق نجاحها؟
دخلت المطبخ أغلقت على نفسها ، حاولت فتح البرنامج لم تفلح المحاضرة الثانية ستبدأ ماذا ستفعل أرسلت إيميلا ت لإدارة الجامعة لم يرد أحد عليها ، تواصلت مع صديقتها ، لم ترد إذا هي تشارك في المحاضرة ، بدت أكثر توتر ، فنجان قهوتها برد
سارعت بوضعه على النار لتسخينه
أثناء ذلك دخل أبو القلوب الثلاث ، شعر بتوتر الوضع ،
- شو بتعملي
- ولاشي صاحبتي سجلت بالجامعة ومن الباسوورد الخاص بها بدي أحضر الدرس
- مطوله
- لا
كان توترها يكشفها وأصبح هو بعد كل هذه السنوات قادر على أن يفهم ما يدور في عقلها دون كلمة واحدة
جاء صوته من بعيد كانفجار في ليلة هادئة
- شو حاطه على النار؟؟
- فنجان القهوة
- بتحلمي أي قهوة ، صارت الغلاية فحم ، صحصحي شوية ، وين عقلك.
أغلقت جهاز الكمبيوتر وقد وصلت إلى أعماق قيعان اليأس التي أوجدها الفشل منذ الأزل..... الفشل في اتخاذ القرار عند اختيار الدراسة واختيار الوظيفة واختيار شريك الحياة........ شعرت لول مرة بألم حقيقي في قلبها لم تكن مشاعر حزن كان وجعا عضويا حقيقيا في قلبها.
جلست مع سيلين أنهت لها مراجعة الامتحان وأعدت للقوب الصغيرة وجبة سريعة من الكعك والحليب ، أكدت على الصغرى أن تغسل أسنانها
لمحته في الطرف البعيد من غرفة الجلوس يضع الاب توب في حضنه ولاتدري ماذا يفتح أتراه يكتشف أمر دراستها بادرته
- أعمل لك عشى
- ما بدي منك شي
احتضنت الصغرى ونامت لا تعرف إن كانت هي تضم صغيرتها ام صغيرتها تضمها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق