فتحت أميره عيناها ذلك
الصبح ...لا تريد أن تفعل شئ ، أو تسمع شئ ، أو ترى أحد لذا بدأت نهارها مبكرا
أكثر من المعتاد ... لتنعم بأطول وقت من الوحدة قبل أن ترغم نفسها على إسكات تلك
الأصوات التى تعمل بداخلها وارتداء قناع من الصمت والثلج والاحياة للقيام بواجباتها......
ومع ذلك كان أكثر ما
يريحها هو الا تفعل شئ في الصباح الباكر قد يريحها ...كانت فكرة عدم الخروج للمشي
فكرة أكثر صوابا لديها لرغبة غريبة تناديها بمعاقبة نفسها ، والعقاب الأكبر
أن لا تقرأ وأن لا تكتب .....فتحت نافذة المطبخ راودتها نفسها التهام بعض الطعام ...لكنها رأت أن العقاب أولى .....بدت من الحيرة
والقلق أن نصل هذه الدرجة من الضعف أكثر ما يقلقها ...لم يكن هناك مفر سوى فنجان
القهوة االذي تمكن من خلاياها ودمها كأنه أقوى أصناف المحرمات من
المهدئات....أخرجها من خلوتها صوت خادمتها ....مدام أعملك شي
أميرة
: لا
الخادمة : بدك شي
أميرة
: لا
الخادمة : أروح
أنام....روحي
حتى خادمتها التى طردتها
قبل شهر استطاعت أن تستعيد عملها في بيتها من جديد ...على الأقل لديها هدف تعمل
على تحقيقه...أتكون هذه الجاهلة الأمية أكثر قدرة وحنكة منها على تحقيق أحلامها
وسعدتها........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق