2014/02/11

الزهرة 104


احتضنت الصغرى ونامت لا تعرف إن كانت هي تضم صغيرتها ام صغيرتها تضمها  لم ترغب أن تفكر  بشئ مما جرى اليوم ، فقط تذكرت صورتها اليوم في المرآة وكيف كانت قبل ، لافرق أبدا ..أيعقل ؟؟إذا كيف كانت ؟كم رغبت لو أن لها صورة  قديمة
عندما كانت شابه لم تنتبه لمقدار جمالها بالرغم من أن الرؤوس كانت تدور عندما تلمحها ولكن هذا لم  يكن ليحرك فيها ساكنا
كانت عصية على أن تلين أو ترق لكلمة إطراء أو إعجاب
، مازالت تتذكر كم ترجاها ...... أن تخرج معه  لشرب فنجان قهوة في أقرب مكان للجامعة ، فرفضت ، فجاء في المرة التالية يرتدي خواتم ذهب  وبدا بكلامه معها  ملوحا بتلك الخواتم فرفضت ، أكد أنه لا يرغب سوى بالحديث معها يهدوء بعيد عن عيون الزملاء فرفضت ، اللقاء الأسبوعي التالي ، دعى الجميع لرحلة ترفيهية في اللاذقية على حسابه  ، بدء من تكاليف السفر وحتى الإقامة والمبيت
وهلل الجميع وبدات عبارات الشكر والثناء حتى شعر أنه من السعادة والفخر ، أنه دعا المحاضرين من الأساتذة الجامعيين، وبقيت هي صامتة، وعندما توجه بالكلام لها 
أكيد جايه معنا صح
لا أعتذر لا أستطيع .
عندئذ نظر إليها نظرة ليس لها تفسير، وغادر
في اليوم التالي جاءت إحدى الصديقات، صديقاته  لتقنعها أنها رحلة بريئة وأنه عادي مافيها شي وأنه رتب لهذه الرحلة لأجلها 
كانت تنظر إلى الأرض مطرقة  في عالم آخر حتى أن الكلمات لم تكن  لتسمعها ، كانت جزئين جزء من ثلج امام ما تسمع ، وجزء ينبض بلطف ولين  النبضات الأولى  لوجه -بين الوجوه المزدحمة...انتبهت من غفلتها انه أمامها
 -  شو صار أقنعتيها...
-                                                                                 -    بحاول ما عبتحكي شي
 -  طيب خليني احكي معها، فيك تروحي، 
 -  ردت أميرة لا  خليك  شو بدك تقول بسرعة لازم أروح على البيت
 -  أف البيت راح يطير خليك معنا شوي
 - أستاذ أحمد انا ما فيني أطلع مشوار هيك ، أرجو تفهم اعتذاري
 -  أنا أفهم اعتذارك والعشرين المعزومين راح يفهموا اعتذاري ، يعني شو أأقول للدكاترة 
 -  ما بعرف هاي مشكلتك 
 -  لا انت المشكلة عندك لي ما بدك تطلعي ، انا عملت الطلعة علشانك أنت ما بتحسي ، ما بتفهمي ، ما بتقدري أانت مخلوقه من شو...

تركته يرغي ويزبد وغادرت لم تستمع لكلمة واحدة ولا حتى ان تطلب منه أن يتوقف ، فهي لم تكن حتى لتسمع أو تهتم .....


ليست هناك تعليقات: