2014/02/02

الزهرة الخامسة والتسعون :إ(نكسارات أميرة) أكون أو لا أكون


من الفصول ما قبل الأخيرة من انكسارات أميرة:



لم تكن تعلم أميرة تلل الليلة أن مابها حمى عادية كالتي يصاب بها كل الناس، فقد كانت مغيبة تحت سلطة مشاعرها الصاخبة ، ....كانت متعجبة من
أحاسيسها المتناقضة ،كان من المفروض أن تكون ليلة ولادتها من جديد ...ليلة تجبر فيها ما انشطر من روحها  وماانكسر من بقايا قلبها ، لكن لم تكن الأمور كذلك.

كان يومها الأول في الجامعة....اليوم الذي حلمت به طويلا ، زرع في أعماقها  أن سعادتها في خلاصها وخلاصها في دراستها ...هكذا توقعت وإن كان وهم......لم تكن سعيدة على الإطلاق ، نظرت إلى الساعة تدق العاشرة سيحضر بعد قليل وعليها أن ترتب أمر العشاء والعشاء ، وهي ليست بقادرة على شئ وإن كان مجرد الإشراف على إعداد الطعام من بعيد وارتداء ثوب ملائم ورسم ابتسامة وإن كانت صفراء منكسرة ....................
نظرت إلى قلوبها الثلاث الصغيرة لم يعد حتى الاعتناء بهم يسعدها ... نظرت إليهم استدرت عاطفة أمومتها ، لكن لم يتحرك أي إحساس في قلبها ، غادرتم مبتعدة عنهم كي لا يقرأوا هذا الشعور في عينيها ....هونت على نفسها لا بأس لا يهم المهم أني بدات أكون أو أكون، وإن كان ما تبقى هو الجسد فقط:...متجاهلة الفكرة الاثمة أنهم سبب انكسارها وصمتها وصبرها.........
فقط ما كان يؤلمها أنها أصبحت غير قادرة على الإحساس بأي شعور ، حتى وإن كان ألم أو كره.....وقفت على سجادة الصلاة تستبق الايات لتصل السجود ....أطالته ما شاءت لعل شئ يتحرك في قلبها أو دمعة تغسل أعماقها السحيقة....أدركت وقتها أن مسكنات الدنيا كلها ليست قادرة  على منحها سكينة وراحة  من خلالها تحيي مراكز الاحساس فيها لتكره أو تبكي لا أن تحب وتضحك ...لم يكن شئ قادر على بعث  الموت في جسدها أكثر من عدم الاحساس بأي شعور.

 أسندت ظهرها للحائط البارد خلفها ...عادت بها الذكرى قبل عام في مثل هذه الأيام شطرها القدر نصفين ...كانت
أربع حبات من المنوم كفيلة بإلقائها في بئر من النسيان وعدم الإحساس بشء  وبعد ثلاث ساعات تجد عيناها محدقتان في السقف لا تعرف كم مر عليهم من الساعات....... هاهي الآن لا تشعر بشئ دون الحاجة إلى المنومات  ، حيث صمت فيها كل شئ.....

واليوم بمرور عام اتخذت قرار بمتابعة دراستها فإما أن تكون أو لا تكون....وإن لم يبق منها سوى الجسد...فقط لتثبت لنفسها أمام نفسها أنها ليست من الضعف بمكان. او  على الأقل  لم تعد ترغب باستمرار ضعفها....يد  تعبث بين خصل شعرها ......أغمضت عيناها وغطت في سبات عميق .

هناك تعليقان (2):

م.طارق الموصللي يقول...

ربما نحن نفقد الاحساس , لأننا تعودنا على ذلك ..

طرفة :
يحكى أن أحدهم فاز باليانصيب, فقرر أهله التمهيد له , جاء أخوه ليخبره , فسأله : لو أنك ربحت 1000$ ماذا كنت لتفعل بهم ؟
قال:كنت لأشتري ثلّاجة ..
قال:فإن كانت 10000$
- اشتري بيتا ً
قال فإن كانوا مليون ؟
- أعطيكم نصفهم ..
فمات الأخ!
مات لأنه لم يفكر يوما ً في السعادة ,
أنت تحققين حلما ً الآن , روحك لم تعتد ذلك ... لذلك فهي تشعر بالحزن , تشعر بعدم تحقق الهدف ... شعور قديم ..
حين تمضي الأيام و أنت تعيشين فيما حلمت ِ به , ستفهم روحك ذلك ..
و ستطيرين من الفرح ...

----------
هل فكرت ِ يوما ً أنه لربما يكون ذلك " من طبيعة سنّك " ؟
أقول ربما ...
أي ليس لك ذنب ..

أميرة مالك يقول...

ربما