ماهي حدود القوة البشرية ، ماذا يحركها ،إلى أي مقدار يمكن الوثوق بها ...أي عاطفة هي الأقوى
نمت بعد ليلة طويلة بين واجبات والتزامات ....وبعد سويعات جاءت ابنتي واستلقت بقربي وكعادتي التزمت الهدوء، كي لا تبدأ فصول دلعها واحكي قصة ، ومش هاي هالقصة ،هديك القصة ، وأنا بحكي على زوقها ...حتى سويعات الفجر..
المهم ما أن وضعت رأسها على ذراعي الأيمن وأطبقت أنا شابكة يدي اليسرى على اليمنى كأني أخشى فرارها ، وقبل أن أتساءل لم تطلب قصة ؟؟؟حتى أحسست بها تئن بحرارة لا يعلم إلا الله بها ....
وعلى رغم تعبي ونومي سويعات لم تتجاوز الاثنتان ،حتى رأيتني أنتفض حاملة إياها تحت الماء في ثواني ، وثواني أخرى أضع لها الخافض ،وأحملها جارية بها ...إلى أول مركز طوارئ.... وما أن وصلت باب السيارة حتى اكتشفت أني حافية القدمين ....
عدت بها إلى البت ، فوجدت أن الخافض بدأ يأخذ مفعوله ، وضعت شرشفا رقيقا فوقها ,بدأت أنتظر ، وكأني أفقت نت كابوس للأسف حقيقي....وبت أتساءل ماذا لو أنها لم تأتي إلي؟؟؟ماذا لو أني كنت غارقة في النوم ؟ماذا لو أطبقت يدأي متشابكتان وما تنبهت لحرارتها؟؟ماذا لو لم يشملنا لطف الله ورحمته ...، مامقدار القوة التي جعلتني أتحرك بهذه السرعة وأنا شبه نائمة
الحمد لله
أشعر بالنعاس لكني ما بين حروف مدونتي أقضي وقتي متفقدة حرارتها ...فقد غادرهما النعاس وإن استوطنهما اتعب
حماكم وأحباءكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق