2014/02/17

الزهرة 116 ضريبة الرضا (2)


بدل ما تقول لي كلما أردت إسكاتي (تربايتك)  قل لي ربيهم زي مابدك، وشوف تربياتي وقتها ، على الأقل لا تهدم ما أبنيه أنا

فإن ضاق بك الحال ،واشتد بك المقال.... لجأت إلى كثلاجة أو جهاز تلفاز في البيت يستخدم وقت الحاجة  ثم ينسى ودون   كلمة جميلة ...أتذكر عندما كنت أطلب منك أن تناديني باسمي  فتنادي ممازحا مستخفا  وأحيانا لا تفعل ..حتى يمر الشهر والشهرين ، يمنعني حيائي وكبريائي من الطلب ثانية ......
ربما كنت من الشباب لأتحمل فأصبر وأتجمل الصبر ....لكن لم أعد كذلك أصبحت من العمر ما أحتاج به لسماع كلمة حلوة او سماع اسمي أكثر من أي وقت مضى لا لحاجة جسد بقدر ما انها حاجة روح حاجة إلى الإحساس بالسلام والطمأنينة بعد كل هذا العمر الذي انقضى.

لا بأس أنا رضيت ولساني يردد اللهم إني رضيت فارض عني 
رضيت وإن كان أغلب رضاي ضعفا وقلة حيلة ويا لعجبي من سوء ظن أخواتك بي ........... رضيت بك ورضيت عليك  حتى  استعليت انت وطأطأت أنا ، رضيت أنا  وتمردت أنت .
 فارضى أنت برضاي .... وضعفي وقلة حيلتي  فلا تزدني ضعفا ولا قهرا..........
لا أريد منك عيشة هنية .....ولكن دعني أتنفس ...دعني أعرفك على حقيقتك ، .ظهر أمامي بصورتك الحقة لا تتذاكى علي  لا تمثل أمامي دور المثالي ... حتى ملأني الشك وساورتني الظنون أني من الأمهات  الهاملة  ومن الزوجات  الغافلة ومن الإناث  المستعلية   المتكبرة ...فإن أهملت ما كانت إلا لكثرة الضغط وما ظننت ، وإن كنت غافلة فليست غفلتي إلا بذرة الحب التي وأدت وهي برعم لم تتعدها أنت  بالحماية والرعاية ...تلك البذرة التي كان ماؤها ان أسمع اسمي منك  ...فإن سمعته مصادفة من غيرك ولو لغيري  اغرورقت عيناي بالدموع ، تلك البذرة التي كان غذاؤها  يدك  فوق  كتفي ونحن جالسان اما م شاشة التلفاز المملة وانت معتمرا الصمت الذي كان يقتلني ...... تلك البذرة كان هواؤها  نظرة من عينيك تستقران في عينا ي  فتبعثان  الروح في نبضي ، أتصدق في الوقت الذي كان يشهد الكون بجمالي كنت أعتقد أني إمرأة أقل من عادية لأنك نادرا ما كنت تعرف هذا الحديث  واقول نادرا  لأنك نادرا ماكنت   تقول شبيهه وربما في مناسبات تخصك إرضاء  لغرورك بأنك ملكتني . لا إعلاء من شأني واعترافا بي...
نادرا  لكي لا أفجع نفسي ولست أذكر سوى  أنك مرة قلت لي 

يهب الله نساء جميلات  الجسد  او العقل والروح ...ولكنك جميلة  الاثنان...فما أصبحنا حتى هطلت  علينا  بمزاج من أسوء ما يكون كأنك تكفر عن ذنب أذنبته بحق نفسك. 

ليست هناك تعليقات: