2014/02/07

المدونة السابعة والتسعون :انكسارات أميرة ..زأكون أو لا أكون 3


إذا في أحد من الزملاء  طول باله وضبط أعصابه وقرأ  هذا الفشل .....رجاء لا يعلق ويقول لي العكس وينصحني ...لأنه وقتها راح يكون هذا أكبر دليل على الفشل :

تابع المدونة السابقة:

http://365-posts-68.blogspot.ae/2014/02/blog-post_7.html

حتى خادمتها التى طردتها قبل شهر استطاعت أن تستعيد عملها في بيتها من جديد ...على الأقل لديها هدف تعمل على تحقيقه...أتكون هذه الجاهلة الأمية أكثر قدرة وحنكة منها على تحقيق أحلامها وسعدتها........


فاشلة أنا فاشلة ...فاشلة أنا فاشلة ...فاشلة أنا فاشلة 
هكذا بدت الحروف بين شفتيها ......فلا شئ يسعدها ...  قبل سنوات كانت ترى ميرة أن رصيد  مليون  واحد يمكنه أن يحررها ويسعدها ..اليوم بدا الحديث بالست أصفار كالحديث بثمن   جهاز تلفاز أو ثوب .... أو ماشابه ولم تجلب تللك اللغة أي شئ من السعادة لقلبها، تللك القلوب الصغيرة التي تتعهدها أيضا ..لم يصلحوا العروش الخاوية في قلوبها..... بدأت مشوارها في إكمال وهم الدراسة ....ولم تضئ شمعة واحدة في قلبها....تطيل السجود بقدر ما لها أن تكون على أمل أن تحيي نبضة واحدة  لكن قلبها جثة جامدة محنطة من ألف عام صبت عليه لعنة.. أن لا ينبنض وإن نبض لا يشعر وإن شعر لا يفرح وإن فرح لم يبتسم وإن ابتسم كانت ابتسامة كاذبة ...... تستر فيها عقدها وأوجاعها .....لم يكن هناك أي مجال لأن تكذب على نفسها وأن نعترف أنها فاشلة بامتياز ...فاشلة  برتبة شرف، حاصلة على ماجستير في الفشل وقادرة على أن تكون ورشات عمل للحصول على دكتوراه الفشل........
هل هي فارغة ؟؟؟؟ ربما ليس لديها من الهموم حتى نعيش من الفراغ  ما يجعلها تشعر أن كل شئ متوفر حولها حتى لا ينقصها ....فتجلب الكآبة لنفسها من الفراغ؟؟؟!!!!!!
لم تكن الملايين لتأتي لولا كدها وتعبها  كانت موظفة من الدرجة الأولى تعمل بأمانة وإخلاص فوق ما يمكن لإنسان أن تتحمله ، كان نهارها يبدأ  ما قبل الفجر وينتهي بعد العشاء ....لا تشعر يشئ....
كانت أم  تجتهد أن تكون أم بامتياز بقدر ما تستطيع ... الفشل هنا مرفوض وممنوع
...كانت زوجة على الأغلب فاشلة لأنها كانت تعيش عوالم منعزلة عما حولها .....ربما لكنها كانت تحاول......أن تصلح ما بينها وبين من حولها.  على أمل أن يصلح الله حالها .... لكنها كانت تحاول
كانت متدينة بالقدر الذي يؤلمها كلما أخطأت أو أذنبت  حتى تجلد نفسها بأسواط الضمير والتأنيب حتى تشعر أنها نجمة سماوية من البراءة  و أنها أصبحت أقرب ما يكون لوحل الطريق ........
أصوات خادتها وقهقهتها في هاتفها في الصباح الباكر كانت توترها حتى تصبح غير قادرة على تحمل شئ.......
لم يكن يخنقها أمر أكثر من إخفاء كل هذا بعد ساعة من الزمن ، ارتداء ثوب ناعم ، ترفع شعرها ، تبتسم تعد فنجان قهوة  بيديها ...لا بيد خادمتها ،  ، تفتح النافذة  على  منظر الماء الممتد.......   وتجلس بانتظار استيقاظهم القلوب الصغيرة وأباهم..... في اللحظات الأخيرة  تتمتم نعم أعرف أني فاشلة في كل شى لكن الآن علي واجبات  يجب أن أقوم بها .....
المهام :
مذاكرة الاولاد.... الترفيه عنهم ، أبو الأولاد يوم لراحته واستجمامه ، لدي ضيوف على العشاء، متابعة الخادمة  في التجهيز والترتيب
فاشلة ، فاشلة  صوت يتردد في عقلها ....
 تردد  أميرة : نعم أعلم لكن  على أن أنهي ما هو مطلوب أولا ....ربما في المساء قبل النوم أقرأ قصة ، لكن الفاشلون لا يستحقون أعلم ولكن علي أن أستمد بعض القوة للغد ، وما ذا ستنجزين غدا ، الفاشلون لا يكترثون ، لا يهم
غدا لدي درس ، وإن لم أكن متحمسة ، غدا لهم ليس لي أنا فاشلة....صوت القلب  الصغير ينادي ماما   ماما  ترد نعم حبيبي أنا هنا تعال.....
أسكتت أميرة كل الأصوات التي في رأسها.... وبدأت مهامها...........


ليست هناك تعليقات: