لم يكن من الممكن لميرة
أن تستمر في هذا الهراء الذي تعيشه فليلة ألبارحة كانت من أسوأ
الليالي التي مرت بها في حياتها ، عليها ،
لذا تأكدت وقتها أنها
أصبحت جسدا ، وأنها لفظت آخر أنفاس روحها في هذا البيت،
استيقظت في الصباح الباكر، تأكدت ان أمور قلوبها الصغيرة بخير ،
غادروا إلى مدارسهم ،
أعدت حقيبة كبيرة جمعت
فيها كتب وأغراض قلوبها الصغيرة، وحقيبة أخرى صغيرة ، جمعت بها كتبها
وأوراقها فقط، كانت حريصة أن تترك كل شئ كما هو .... فهي لا تريد سوى أبنائها
وماعداه يجب أن يصبح ماضي.
أخبرت خادمتها أنه هذا
هو اليوم الأخير لها .
شعرت أميرة بصداع يفتك ،
بكل ما فيها ، تذكرت أنها لأول مرة لم تتناول فنجان قهوتها في
الصباح الباكر لرغبتها بإعداد الحقائب ، أسرع ما يمكن وكأنها تهرب من عقلها قبل أن يضبطها هذا العقل متلبسة بفعلتها
لم تكن تشعر بأي شئ حتى لوكانت نبضات قلبها
تساءلت مرة ثانية بينها وبين نفسها ماذا جرى حتى لا
تشعر بشئ .عندئذ ،أدركت أنها
أصبحت تحمل في جسدها قلب من البلا ستيك ليس إلا.
وصلها رسالة على الواتس ،كانت الرسالة على الحساب العائلي الذي يخصها
وإخوتها :
انتقل إلى رحمة الله
.. ..........................
..............................................................................
....
أرسلت رسالة سريعة من الذي توفي ؟؟؟كان سؤال تعجب أكثر منه استفهام؟؟ ...... بلعت ريقها بصعوبة ، نظرت
إلى الحقيبة ،أعادت كل شئ إلى مكانه ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق