2014/02/18

الزهرة 117 ضريبة الرضا( 3)






أتذكر عندما هاتفتنا أمك بعد يومين من حفل زفافنا   ...تعال  بسرعة أبوك مريض ووعدتني أن تعوضني اليومين بأسبوع وأعددت حقيبتنا على عجل وغادرنا الفندق .... فما كان من أبوك إلا أنه  كان يصول ويجول بزيارة الأصدقاء .....
أتذكر عندما  كنت تأتي ليلة الخميس وتغادر ظهر الجمعة  في اول سنة زواج لنا ...... بسبب تفرغك لعملك ، 
لم تجعلني أحتفظ بمحبتك ، أو أتعلق بك .....

اتذكر عندما طلبت مني أن أجهظ حملي بطفلي الثاني؟؟؟

أتذكر زيارة أختك المغتربة لنا بعد زواجنا بعامين  عندما رأتني أول مرة ماذا قالت وكنت قد وصلت طرف الغرفة بأكواب العصير...
ما شايفته حلوة عادية  مثلها مثل غيرها 

وبعد كل هذا تتهمني في كل مرة أنني أكره كل ما يمت بصلة لأخواتك...نعم هذا صحيح ......
أكثر ما يؤلمني انهم عمات لأبنائي.

ماذا زرعت في قلبي من حبك لتحصده الآن...أخبرني

فقط أظهر أمامي على حقيقتك اعترف أني أضعت عمري برفقتك  اعترف أنك  استغليت  طيبتي ، وحسن  ظني ، حتى أوهمتني أني 
ما أملته عليك أخواتك .......ولم تقومه فيك أمك وكيف لي  وكنت أرى في السكوت رضاك والعطاء محبتك  والرضوخ طاعتك .....وكلما فتحت فمي قمعتني ملوحا  بصفاتك متهمني بها.....

ومذا بعد ..... غدا يقف الخطاب على الباب  لمصاهرتك من بناتك  فإن سألت أم العروس أين أمهم .....اعتراهم الخجل أنها منفصلة عن أبيهم .....وإن مرت الأيام وجاء الأحفاد وسألوا عن جدتهم كان الجواب منفصلة عن أبيهم و..............................
وماذا بعد ...لاشئ...فما لم آخذه في أول حياتي معك ...لم يعد له الآن معنى..............
فقط أ تركني أتنفس هواء نظيفا لا يؤذيني  بأفكارك المحبطة القاتلة.
وأخبرني لماذا علي أن أدفع ضريبة رضاي بك .



ليست هناك تعليقات: