2013/07/15

تابع : روحانيات رمضان ... البدايات ... على طريق الروحانيات :


                                           


3- البدايات ... على طريق الروحانيات :

وللتذكير بما دون البارحة مازلت أبحث عن طريقة أخفف بها صوتي الداخلي لعلي أمتزج بروحانيات الشهر فانسكب من جديد  في نفسي روحا جديدة وقلبا جديد
وكان ما لم أكن أتوقع ، اعتذر صاحب المكان عن استضافتنا   متعذرا أن هناك من سبقنا ،فإن كنا نرغب فأهلا بنا
وإن كنا نسعى خلوة فالوضع لا يناسبنا ، .... فما كان مني إلا أن أسرعت بعصف ذهني لأسرع الحلول ، فرأيت أن أستضيف من أفنت  علي شبابها ،فلأسعدها في كبرها ،  وإن كان الكبير ، يحتاج ان ترضيه معنويا وتجاريه نفسيا ، وتتحمل تقلبه فوريا .
 قالت يا ابنتي اتركيني فأنا بخير وأنت  لا تحركين ساكنا ولارفة طير،  فما لك ومالي ، أشفقي على نفسك وعلى حالي،  وعندما ألححت في السؤال تذرعت بشراء أغراضها من السوق ، فقلت لها بعد ساعات أصحبك ، عرفت منها ما تريد ، وسبقتها إلى السوق واخترت وتخيرت ، ولم أشتري قلت ربما نفسها تهفو إلى الخروج من البيت ، وعدت وصحبتها ودون أن تشعر دفعتها ، لشراء ما يناسبها ، حتى أسلفت ((يا الله شو أموري ميسرة اليوم )) .

وليس إلا أنني لا أحب اللف والدوران  وبالأسواق الذهاب والأتيان ومع كبير السن الصعوبة صعوبتان..أتراها ابنتي تقول عني غدا هذا ما أردت إلا راحتها وإنجاز مهمتها  وكما تلطفت بصغرنا أترفق بكيرها ، حملت  أغراضها ومتاعها ، وصدر بيتي أفردت لها ، وأوصيت نفسي بحسن معاملتها ، والاستماع لها ، ومحاورتها ، وعدم السرحان في حضرتها أو الشرود ونسيانها، عطرت فراشها ، وجهزت سحورها ودواءها وشرابها وجلست برفقتها أسامرها ، ثم تأكدت من منامها،  ونمت لا أشعر بشئ سوى الرضا ، والرضا واستيقظت قبلها يساورني شعور بالارتياح، لعل الأمور في انصلاح ،  وأخذت أكتب لكم قبل يقظتها حفاظا على شعورها ووقتها  ، وبي حس غريب أنني متلهفة متشوقة لمصحفي أريد أن أقرأ فيه ما شاء قلبي..... وغدا أحبتي ألقاكم  وقد زالت إن شاء الله محنتي

ليست هناك تعليقات: