2013/07/19

روحانيات .شرع الله أم شرع النفس ( 2)






شرع الله أم شرع النفس :

لو أني تابعت الكتابة البارحة لأخبرتكم سبب اللوم لكن اليوم أرى أن الأمر ليس بذي أهمية، لم يعد اللوم والتقريع يزعج ولم يعد المدح والإطراء يسعد ،  هكذا أفضل ، فقط ندمت أنني لم أصحب مصحفي معي ، بي شوق للقراءة فيه وتمعن أفكاره ، هذا  ليس معناه أنني أدعي أنني أفضل من حولي بالعكس ربما هم أفضل بكثير ،إلا أنني ماعدت أتأثر بشئ لا سلبا ولا إيجابا إلا تلك الآيات ، وربما هذا من فضل رمضان .

بعد ساعات:


أرسلت لي  صديقة متابعة  تطلب أن أكمل  مدونة شرع الله أم شرع النفس والتي بدأتها البارحة وأنني اليوم اختصرتها وأنهيتها، وأنها ترغب بمعرفة البقية وعليه إكراما لها متابعة راقية أكمل، وإن كنت لا ارغب أن تصبح مدوناتي أشبه بالمذكرات اليومية التي أرصد بها حياتي اليومية ، وعليه تكون هي المرة الأخيرة التي أكتب ما هو أقرب إلى المذكرات لا لشئ سوى أنني أرغب بالكتابة من منظور اجتماعي أكبر وألاتكون كتاباتي تجارب شخصية بحتة لا تفيد الكثير،وإن كان هدفي  محاولة رصد روحانيات رمضان والاندماج بها قدر الإمكان

فلنبدأ:........................................................................
واجهت اللوم بصمت الصمت الصامت ، وعندما انفردت بأمي في المصعد قالت لي( لم تردي بأي كلمة ، يعني كأنه ولا على بالك ولا شو..قلبك أبرد من الثلج).
رددت بابتسامة غير مقصودة  بدوت فيها أمام أمي  لئيمة.
 نست أمي أنني في حالات السلام صامتة ، فما بالها بحالات العواصف الكاسرة، أما أنني بدوت لئيمة فربما يجب أن نبدو أحيانا هكذا بالرغم من أني لست هكذا .
دخلنا البيت وتفرق الجمع ثلاث مجموعات ،قمت على شؤونهم ،فحضرت طعامهم ،واستعنت بالأذكار التي أوصى بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة  عندما طلبت منه خادمة ،أنهيت طعامهم وتساليهم وأمور منامهم ،كان بإمكاني أن أجعل كل منهم يقوم على أمر نفسه لكن نفسي لم تطاوعني ، تذكرت ما يمكن أن تقدمه الشجرة للناس من عطايا مجانية ظل وثمر ، وفي النهاية تصبح مجامر بخورهم ،وطعامهم ونورهم ودفئهم، لا أقول أني وصلت هذه الدرجة من العطاء إلا أنني فاضلت بين شرع الله وأخلاق ديننا  وشرع النفس، بين الأحب إلى الله والأحب إلى النفس، فأثرت القيام بأمرهم على القيام بأمر راحتي.


أحسست بالعطش وصلت إلى مبرد الماء تراجعت كأنما سمعت صدى الأذان قد رفع لابأس سأبدأ نهاري وأنا عطشى، تناسيت الفكرة بسرعة ،وتذكرت عطش الآخرة ، صليت الفجر ونمت .


ليست هناك تعليقات: