2013/07/18

تابع : روحانيات رمضان،شرع الله وشرع النفس ( 1 ).




شرع الله وشرع النفس:


من روحانيات الشهر صلة الرحم بالتزاور وسرى العرف بيننا أن يكون هذا بالتداور بين موائد الإفطار وجلسات السمار.
حملنا من لدينا وزرناهم وامتلأ البيت بفرحة لقيانا ولقياهم وغادر الصبية للصلاة مع آبائهم ، وبقيت النساء  بين أحاديث نسائية واجتماعية ووصفات إفطارية ، كل منهم تبرز مواهبها المطبخية واختراعاتها الفضائية وطلب مني وصف أكلة رز خليجية ، وساد المكان صمت أشعرني أني في محاضرة جامعية ، وانتهى الوصف بورشة عمل  تطبيقية على مائدتي الرمضانية ،ولا أخفيكم كانت لي ورطة كارثية ،إلا أنه خفف من وطأتها أنني من يحدد موعد المائدة الإفطارية بما يتناسب مع ظروفي الاجتماعية والوظيفية........((بيني وبينكم سأتهرب بطريقة اتيكيتية..يعني لبقة ))...
وسرعان ما عادت الأحاديث الجانبية وبدأت الإعدادات لطاولة  الحلويات واشتدت التحضيرات وما عاد أحد متنبه للغادي والآت ، وشمرت لهذا الصبايا والفتيات وإن كنت نفسيا منهم إلا أنني اتخذت ركنا وبدأت الصلاة مثنى مثنى،  واتخذت بينهم وقتا لإسعاف مضيفتي فتبسمت،  وأكدت أنها جهزت،  وأعدت وتلطفت وألحت أن أتخذ مكاني من صدر البيت ، عدت لاشئ يستفزني للكتابة مما يشعرني بالملل والرتابة ،  رفعت نظري نحو النافذة القمرأوشك يعلن انتهاء النصف ويح قلبي ماذا تبقى؟؟ لا شئ سوى النصف فماذا أعددنا من عبادات ؟وهل كانت أصناف التحليات أكثر؟ أم الصلوات؟ وسطور القرآن؟ أم التسالي والمقرمشات ؟عاد الجميع للانشغال وحول العيد الأحاديث تنتشر وتقال، فلمت نفسي انصرافي عمن حولي بما في البال ، واقترحت بما جاد به القلب وسمح به الحال ،من استضافة أورحلة ألى البحار أو أعالي الجبال فتعللوا أن هذا كان في الماضي ومازال في البال،  فهو ملل وروتين  وضرب من  محال ، فآثرت ركعتين من التراويح  فيها كل الدلال ، عاد الجميع و بدأت ليالس السمر ، وكل يدلي بدلوه ماذا حدث ؟وماذا حصل؟ والكل حاضر والكل أكل. إلا شخص واحدا كان يجلس معهم  على الأريكة المقابلة للنافذة يتابع القمر وقد أرسل أشعته على الأشياء  حول البحيرة الساكنة بقدرة مقتدر...فسبحانه صنع فأحسن الصنعة وخلق فأبدع الخلقة..........
 عدنا إلى البيت  وفي السيارة نالني من اللوم والتقريع الكثير على ماذا ؟؟؟؟؟

تابعوني على نفس الموضوع في وقت لاحق(تعبت ) .        

ليست هناك تعليقات: