قلم معاتب ونفس مشفقة:
أكتب عادة دون قيد ،ودون حساب ولعلها نعمة من
نعم الله عزوجل، أول مرة كتبت فيها كنت في الصف السادس من باب التجربة والمعرفة
بشئ جديد، وبعد سنوات كتبت من باب الترف ، إلى أن جاء يوم أصبحت الكتابة زجاجة أكسجين في غرفة عمليات،
تستطيع أن تضرب عن الطعام والشراب لكن ليس عن الهواء، وبدأ قلمي ينهل من عطش الصفحات،
حتى أصبحت لا أعرف أكان قلمي يغرف من بحر ، أم يذرف من سماء، ولذا لم أفكر في يوم
من الأيام أن يقرأ أحد ماذا أكتب؟؟أو لنقل الآن بدأت أسأل نفسي ماذا سيستفيد
القارئ مما أكتب؟؟ فأراها مسؤولية كبيرة ، تقيد قلمي، فأراه أصبح عنيدا حروون صامت
بعدما بحت له بما أفكر فيه، لم تعد تستهويه الكتابة كما قبل ، يريد ان يكتب ، ما
يستهويه، لا ما أمليه أنا .
حائرة بين أن انتقي له وأتخير ما يكتب ، أو
أتركه كما كان وتعود ...حثثته كثيرا فقال لي إن كنت لا تعيشين كما تريدين فاتركيني
أعيش كما أهوى وأريد، صمت واحترت، فإن كان ما أراد ستعود سطوري حبيسة خزائني، فأنا
لا أحب أن أثقل عليكم بأمطار غيومي، وعثرات سطوري، حتى شعرت أن بيني وبين قلمي
خصومة ، ينظر إلي معاتبا، وأنظر اليه مشفقة ، لا هو يروي ظمأي ، ولا أنا أسترضيه ،
والصفحات البيضاء تناديني وتناديه ، كأنها أيام عمر جفت
مآقيه ، تنتظر يوما يجمع الله فيه متحابيه ، بعدما افترقا فراقا ماكان لهما ذنبا فيه، ولزلت أنظر لقلمي عله يسترضيني فأرضيه.
مآقيه ، تنتظر يوما يجمع الله فيه متحابيه ، بعدما افترقا فراقا ماكان لهما ذنبا فيه، ولزلت أنظر لقلمي عله يسترضيني فأرضيه.
هناك 4 تعليقات:
فعلا أعجبني
دعي قلمك حرا
فلا حبسه يرضيك
وﻻ تركه يغنيك
فقط أملي عليه المعنى
ودعيه يختار الكلام ﻻ المغزى .
أشكرك أخي ما كتبه حرفك أدعى للإعجاب سأعمل بنصيحتك ...شكرا
نوع من الاستعطاف والوفاء وشيء من العتاب هو ما تحمله هذه التدوينة، ولم سيكون هذا إنه للقلم الذي يعتبر ترجمان الإنسان.
تحيتي
أخ رشيد مرورك خفقة أمل لعل قلمي يتفاءل بها...أشكرك
إرسال تعليق