كفتنة شبابه لآخر العمر

  

  كفتنة شبابه لآخر العمر

أريد أن أبدأ بداية جديدة لأحصل على نهاية جديدة، ليس فيها صوتك ولا ظلك ولا طيفك ، ولا حتى أثرك، أو خيالك ، ذلك الأثر الذي غير  شاشة التلفازمن أبيض وأسود إلى شاشة  ملونة ...لكنه رحل حاملا معه جهاز التحكم بالأصوات والمشاهد والصور،  وولى من العمر  نصف أو أكثر ، وأنا  مازلت  مغيبة بألأوهام لا  أعتبر ؟ لا أتعظ لا أتراجع أنتظر، أتراني أحلم بوهم بخيال بمحال من سراب ليس له في الواقع أثر..، حالمة بغيث برواء من غيم من فرح من  مطر، أتريدني أن أنتظر فإن لم تأت ولم تمر ، وإن جئت ورأيتني مددة على سرير آخر العمر تعلو  التجاعيد كوكب كان من نورو درر  ، وغطى الوهن مبسم الفل و الزهر ، ورأيت بدل اللؤلؤتين  اثنين من الحفر......وزرافتك أصبحت صغيرة الحجم قليلة الأثر، والشعر الطويل الذي  أوصيتني به قصوه وانتهى الأمر، والفستان الأبيض ماعاد يليق بهذا القدر....

ونظرت لجسدي وساءك المنظر ، وعجبت لوهن جسدي وضعف قلبي المنتظر.

...فهل عندها سينبض قلبك وتذكر؟؟؟..وتقول عيناك حلمي و كل العمر.. وتردد الحقلين الخضراوين زادي وأنا المزارع وأنت القمر، وترى قلبي المترمد بنار

الأنين والصبر ، وتحس بروحي التي سلت الدنيا واتخذتك عنوان ومستقر ....

لست أدري.....كنت متيقنة حتى رحلت دون كلمة دون خبر، أريد أن أقف، أغير شراب  كأس من المر، ووعود واهيات قد  تجمعنا آخر العمر. أريد أن أنسى قد يجمع الله الشتيتين ........لا مفر.

أنا عندها لست أنا ، لست أميرتك ولست حسناءك ولست قلبك ينبض فيتناثر الشرر، لست زرافتك ولا ساحرتك، ولا ملهمتك ، ولا من بها طار الصواب وتجمر الرماد وعرف الخبر ......لست من لونت بها شطآنك  ، وضممت بعبقها أزهارك، ورسمت بها أحلامك ، لست نجم ولا قمر لست بحر ولا زهر .......لست فتنة حرف تكتب به قصيدك والدرر..

فهل تريدني أن أنتظرك كما ينتظرني القدر ...أتريدني أن أوقف الزمن ونبض الحياة وألغي ما كان ووقع به الأمر ، وأردد مثرثرة بوهم من خيال وأساطير وشعر: سيحبني وإن شبت كفتنة شبابه لآخر العمر.

عذرا كبرت  كثيرا على هذا الهذر..

مللت كثيرا من الوقوف وحيدة متهمة ليس لي عذر .

تعبت كثيرا... وارتويت كثيرا بدموع الروح كصب المطر.

ما عدت قادرة على تحدي ما أرساه القدر .... لا لا لن أنتظر.