لو أننا معا ..ما حاجتنا لكل هذا

                                                             لو أننا معا ..ما حاجتنا لكل هذا

ليلة صاخبة ، يتبعها صباح فرح يمتد بدء من جدار قلبي إلى الأفق الذي لا ينتهي ، صباح ملؤه حب وسعادة للجميع ، بقدر السعادة التي شعر بها من كنت برفقتهم ليلة البارحة زملاء العمل، وإن كانت بعض الفراغات لا تملأ بالسهل وبعض اللحظات لا يليق بها إلا البعض، حفل لطيف يأخذك من البساطة الراقية الى الفخامة الباهظة التكاليف وقضاء سهرة كهذه قد تكلف دخل شخص في سنة في أغلى المدن ضجيجا وثراء ، البعض بدا مبهورا بما حوله لكن الغريب ان لاشئ أخذ عقلي أو قلبي مما كان حولي، لم أصحو على نفسي إلا عندما فتحت إحداهن فمها ، مستغربة من كلمتي لما يبدو المكان كئيبا ، وعلى تعليق أحدهم ، (تبولة ....كلي شي ثاني...التبولة اعمليها بالبيت)، هنا تنبهت لنفسي وبدا مونولجي النفسي يفرض نفسه رغما عني :غريب هذا العالم وربما أنا الغريبة ، بدأت أتساءل ، صحيح

 أهذه الأضواء من الأرض أم من الجنة ولكني لا أراها لا أشعر بها ، وهذا الطعام ، ما حاجتي 

إليه وقوتي من نبض قلبي ، وتحنان روحي ، أخذت أتأمل الوجوه والنفوس، وبدأت المعادلة تختلف ،لما أبدو غريبة عنهم وكأني لا أعرفهم أليسوا هم رفقة ثلاثة أرباع اليوم نقضيه سوية في العمل أكثر مما نقضيه من وقت في بيوتنا ، أتلال المساحيق تكسو الوجوه ، ، 

اكتفيت بظلال روحي تلون وجهي فرضيت ،....................

لست من هواة الضجيج ، ولا أصوات الملاعق والكؤوس، يعلو ضجيجي الداخلي على ما حولي وأصوات وجوه في نفسي على هذا الصخب ..وجوه تحاورني وأحاورها التقط صورا نفسية لي ولها في زوايا هذا المكان ربما لوكانوا برفقتي تغيرت نظرتي إلى ما حولي ، وماحاجتنا إلى كل هذا ،ماحاجتنا أن نكون هنا ، كنا اكتفينا بما لدى كل منا للآخر، تكفينا أرض وسماء وبينهما لا أحد سوانا ، إن كنا معا ..........

صور ، تذكارات ، هدايا ، بطاقات ،........نعم شاركت بكل هذا جسدا لا روح ،وابتسامة لا فرح 

أليس من السذاجة ألا تعيش في هذه الأجواء ؟؟محاولا الاستمتاع ، استمتعت برفقتهم ولكن على طريقتي ، وإن كانت سعادتي ليست غالية إلى هذه الدرجة يكفيني شاطئ رملي ، وصوت موج .. وسماء .. وصوت غال جدا ووجه أفتقده جدا.          دمتم بود  ميرة ملك